بعد انتقادات أمريكية: «الناتو» يزيد إنفاقه على الدفاع بـ4.3 % ويرفع من مساهمته في الحرب على الإرهاب

أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي الناتو ينس ستولتنبرغ امس الأربعاء أن دول الحلف، باستثناء الولايات المتحدة، ستزيد إنفاقها الدفاعي هذا العام بنسبة 4.3 % وسط ضغوط من الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، لزيادة الإنفاق.وقال ستولتنبرغ أمام صحافيين عشية اجتماع لوزراء الدفاع في بروكسل:

«في 2017 نتوقع زيادة دفاعية سنوية بنسبة 4.33%. إننا نغير سرعتنا، النهج يتصاعد ونعتزم إبقاءه كذلك».

وزيادة كندا والدول الأوروبية الأعضاء في الحلف الأطلسي إنفاقها 4.3 % في 2017 يمثل زيادة تراكمية تبلغ 46 مليار دولار منذ وقف التخفيضات في 2014.وقال ستولتنبرغ قبل يوم من اجتماع وزراء دفاع حلف الأطلسي في بروكسل لبحث زيادة الإنفاق الدفاعي: «للحفاظ على دولنا آمنة علينا مواصلة العمل على زيادة الإنفاق الدفاعي وتوزيع الأعباء بشكل أكثر عدالة في حلفنا».
يذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا وإستونيا واليونان وبولندا حققوا أهداف الناتو المتعلقة بالإنفاق العام الماضي.وتقول رومانيا إنها ستخصص 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي هذا العام، في حين تخطط لاتفيا وليتوانيا لزيادة الإنفاق في عام 2018.

رفع المساهمة في الحرب على الإرهاب
كما أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي انخراط الحلف في التحالف الدولي ضد تنظيم ‘’داعش’’ الارهابي وتطوير آليات جمع وتبادل المعلومات لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب. وقال ينس ستولتنبر «لقد تم إدماج الحلف نظام تبادل المعلومات وهياكل اتخاذ القرارات التابعة للتحالف الدولي». وأضاف في مؤتمر صحافي عقده عشية انعقاد اجتماع وزراء الدفاع في الدول الأعضاء بأن الحلف «قد رفع عدد الطلعات التي تتولاها طائرات الإنذار المبكر (ايواكس) « من أجل مراقبة الأجواء في مناطق النزاع في سوريا والعراق وتزويد التحالف بمعطيات ساحة القتال وتحرك الآليات برا وجوا.

وسيبحث الوزراء قضايا الردع في مناطق الحدود مع روسيا، ومسائل الإنفاق العسكري، والتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة القرصنة والدفاع الإلكتروني، وزيادة القوات في أفغانستان.
من جهة أخرى، أعلن ينس ستولتنبرغ عن تولي مبعوث الناتو إلى العراق بول سميث مهامه في مطلع الشهر الجاري، حيث سيتولى قيادة جهود دعم المؤسسات الأمنية وبرامج تدريب القوات العراقية.وأكد الأمين العام افتتاح قسم الاستخبارات في مقر الحلف ويضم خلايا عدة منها خلية جمع وتنسيق المعلومات حول المقاتلين الأجانب. وعهد ينس ستولتنبرغ إلى نائبه روز غوتميلير مهمة تنسيق شؤون مكافحة الإرهاب في حلف الناتو. وذكر ينس ستولتنبرغ أن مشاركة الحلف في جهود مكافحة الإرهاب تتنوع من «جمع وتبادل المعلومات إلى عمليات التدريب وبناء المؤسسات في أوروبا والشرق الأوسط».

وينتظر أن يبحث وزراء الدفاع خطة الردع التي تتولاها 4 كتائب تم نشرها في دول البلطيق الثلاث وبولندا، من أجل مواجهة تعزيز أنظمة الدفاع في المنطقة المحاذية للحدود مع روسيا. كما نشر الحلف قوات متعددة الجنسية في رومانيا وقطعاً بحرية لتعزيز مراقبة قوات روسيا في الجانب المقابل من البحر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115