واختارت القناة أن تقتصر على «أهم» المرشحين من حيث تمثيليتهم الحزبية وحجم تواجدهم باستطلاعــات الـــرأي. وعبر المرشحون الصغار عن غضبهم من هذا الإجراء الذي اعتبروه «غير ديمقراطي». وسوف تنظم مناظرتان في الأسابيع القادمة مع كل المرشحين الذين قبلهم المجلس الدستوري و ذلك أيام 4 أفريل على قناة «بي أف أم تي في» و20 أفريل على القناة الثانية.
مناظرة طريفة
بتنظيم المناظرة تدخل الحملة الإنتخابية في صلب الموضوع بعد أن تواصل مسلسل فضيحة «بينيلوب غايت» المتعلق بالمرشح الجمهوري فرنسوا فيون. وجد المرشحون الخمسة أنفسهم يتحاورون مباشرة مع بعضهم لأول مرة. وكان المشاهدون ينتظرون التعرف على البرامج المختلفة ومقارنتها حتى يتسنى لهم الاختيار. و نجح المرشح إيمانويل مكرون في الصمود أمام المرشحين الآخرين الذين يفوتونه خبرة و ممارسة سياسية.
وتألق المرشح جون لوك ميلونشون بعباراته الساخرة وبقدرته الخطابية في حين كان فرنسوا فيون قادرا على الصمود في أول الحصة قبل أن يجد عباراته المعتادة و أن يفرض وجهة نظره أمام منافسيه. و أظهرت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية، على عادتها، قوة في التعبير عن أفكارها و مواقفها بدون عناء. أجواء حضارية في الظاهر أخفت ما يكنه المرشحون من كراهية لبعضهم البعض و الذي يعبرون عنه في مناسبات عدة خارج فضاءات الإعلام.
إرادة التغيير
عبر كل المرشحين عن رغبتهم في تغيير الأوضاع في فرنسا. وكانت المشاريع السياسية المقدمة تهدف إلى اتخاذ إجراءات جذرية في اتجاه تغيير وجهة الوضع السياسي والإقتصادي للبلاد. تمحورت النقاشات التي أدارها صحفيان من قناة «تي أف 1» حول قضايا الأمن و الإرهاب و النظام اللائكي و البطالة و نظام ال 35 ساعة شغل و العلاقات الدولية و الإتحاد الأوروبي. و بدت المواضيع كثيرة العدد مما جعل.....