هذا التصعيد في العلاقات حصل بعد أن منعت ألمانيا اجتماعات مماثلة في عديد المدن الألمانية مما جعل الرئيس أردوغان ينعتها ب «النازية». و كرر نفس التهجم لهولندا واصفا إياها ب «جمهورية الموز» و «الفاشية» و «النازية». في المقابل تمكن مفلوت شافوسوغلو وزير الخارجية التركي من المشاركة في لقاء انتخابي في فرنسا دون أن تمنعه السلطات من ذلك. وهو ما لاقى انتقادات حادة عديدة في صفوف المعارضة. وتأتي هذه الأزمة في ظرف زمني تشتد فيه المنافسات في ثلاثة بلدان هي تركيا و هولندا و فرنسا و لا تخلو هذه المرحلة من عمليات استخدام لأغراض انتخابية لهذه المسألة.
أردوغان أمام واجهتي الصراع
أظهر الرئيس التركي في هذه الأزمة موقفا غير دبلوماسي مرده الوضع الشائك الذي هي عليه الحملة الإنتخابية لفائدة التحوير الدستوري حيث يجد مشروع التغيير، حسب مختلف استطلاعات الرأي، معارضة قوية من الرأي العام يمكن أن تفشل مشروع أردوغان في الاستحواذ على جل السلطات. من ناحية أخرى، و على الصعيد الخارجي، يجد أردوغان صعوبات جسيمة في تمرير استراتيجياته لضرب الأكراد في سوريا الذين تساندهم أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية عسكريا. و لم يفلح الرئيس التركي في تطويع موقف فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة لروسيا قصد السماح له بالقضاء على المعارضة الكردية. من جهتها قررت الولايات المتحدة منح مدرعات عسكرية لأكراد سوريا المنضوية تحت فيالق القوى الديمقراطية السورية مما يمكنها من الصمود ضد داعش و من إحراز تقدم ميداني في اتجاه تحرير الرقة.
موقف أردوغان يرمي إلى......