وقال عبد القادر سلفي الصحفي المقرب من السلطة «كان عضوا في الفريق الذي يتولى امن الرئيس خلف حراسه الشخصيين».وبعدما اطلق النار على السفير ردد الشرطي التركي آيات التكبير وقال انه تصرف بدافع الثأثر لـ«حلب» التي اصبح النظام السوري على وشك استعادتها بالكامل من المعارضة.
ورغم اقواله التي ربطت الاغتيال بالوضع في سوريا ابلغ وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو نظيره الامريكي جون كيري في اتصال هاتفي الثلاثاء ان الداعية فتح الله غولن «يقف وراء» اغتيال السفير الروسي في تركيا.وقال الوزير التركي ان «تركيا وروسيا
تعرفان من (يقف) وراء الهجوم على السفير الروسي في انقرة اندريه كارلوف، انها اف اي تي او» الاسم المختصر لشبكة غولن، بحسب وكالة الاناضول.
وبحسب الصحف التركية فان السلطات تحتجز 13 شخصا على ذمة التحقيق بينهم مقربون من مطلق النار.وفي خطوة نادرة، وافقت تركيا على مشاركة 18 خبيرا روسيا في التحقيق اوفدتهم موسكو وشاركوا في انقرة في تشريح جثة السفير التي نقلت الى روسيا.وتنظم موسكو جنازة كارلوف اليوم الخميس في مراسم وطنية بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما اعلن المتحدث باسم الكرملين امس الاربعاء.
وفي جديد تلك الوقائع أن الشاب العشريني منع من الدخول إلى المعرض الفني الذي كان السفير الروسي يرعاه، من قبل عناصر الحراسة الأمنية قبل المرور عبر جهاز الأشعة، لكن الأمن سرعان ما أذعن وسمح له بالدخول حين شهر مولود ميرت بطاقة الشرطة التي يحملها، بحسب ما أوردت صحيفة «هارييت» امس الأربعاء.
كما أشارت إلى أن مولود أخذ إجازة من العمل يوم الاثنين وحجز غرفة في فندق بالقرب من المعرض، من أجل تنفيذ اعتدائه.
تصرفات مشبوهة
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أن القاتل تصرف بطريقة مشابهة أثناء المحاولة الانقلابية في جويلية الماضي، عندما كان يخدم في شرطة دياربكر، وقد أخذ أيضاً إجازة لمدة يومين قبل يوم من اندلاع أحداث محاولة الانقلاب وتوجه إلى أنقرة حيث أقام في فندق.
وقد تم اعتقال قائد الشرطة، الذي سمح له آنذاك بأخذ الإجازة للاشتباه بالتورط في المحاولة الانقلابية كما تم إبعاد مولود نفسه عن العمل مؤقتاً لكنه عاد الى مهامه في 16 نوفمبر الماضي.
تولى مهام حماية السفارة الروسية سابقا
أما المعلومة الأبرز التي أوردتها بعض الصحف والقنوات التركية فهي أن مولود تولى مهمة حراسة مقر السفارة الروسية في أنقرة أثناء تظاهرات أمامها الأسبوع الماضي.
ونقلت قناة «NTV» التركية عن مصادر أمنية أن قاتل السفير كان ضمن مجموعة التعزيزات الأمنية التي أرسلتها الشرطة لحراسة السفارة الروسية بالعاصمة التركية، عندما خرجت أمامها تظاهرة حاشدة احتجاجاً على العملية العسكرية في حلب.
11 رصاصة
وعن الرصاصات التي استقرت في جسد السفير أشارت صحيفة «هارييت» نقلاً عن مصادر أمنية أن 9 طلقات من أصل الـ11 التي أطلقها القاتل، أصابت السفير الروسي أثناء إلقائه كلمته في افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية.
إلى ذلك، كشفت قوات الأمن التركية وبعد تنفيذها عمليات تفتيش بمنزل القاتل، أنها عثرت على كتب عن تنظيم القاعدة ومنظمة فتح الله غولن، بحسب ما نقلت وكالة «الأناضول». كما نقلت عن مصادر أمنية تركية قولها إن مديرية أمن ولاية «أيدن» التي ينحدر منها منفذ الهجوم أوقفت والدي الأخير، وشقيقته واثنين من أقربائه بينهما خاله، للتحقيق معهم. كذلك أوقفت زميله في السكن، الذي يعمل هو الآخر ضابطا في الشرطة التركية.