ولم يعلن رسميا استئناف عمليات الاجلاء التي علقها النظام الجمعة، لكن ميدانيا كان يمكن رؤية مواكب الحافلات تسير بشكل مستمر.وقال أحمد الدبيس رئيس وحدة الأطباء والمتطوعين الذين ينسقون عملية الاجلاء ان حوالى ثلاثة الاف شخص وصلوا صباح الاثنين الى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة الى غرب ثاني مدن سوريا، عبر موكبين يتألف كل منهما من عشرين حافلة.
وأضاف انه شاهد منذ الفجر عائلات تنزل من حافلات وتتجمع جالسة ارضا فيما كان عمال الاغاثة يوزعون المياه المعدنية على أفرادها.واضاف الدبيس «كانوا في وضع جدا سيء جدا بسبب انتظارهم اكثر من 16 ساعة» مضيفا «لا طعام ولا شراب».
اتفاق تركي روسي
وتجري عمليات الاجلاء بموجب اتفاق تم التوصل اليه بين روسيا الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وتركيا، تحت اشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وقدر المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا انه لا يزال نحو 40 الف مدني عالقين في حلب وما بين 1500 الى 5 آلاف مقاتل مع عائلاتهم.وتمكن 8500 شخص من الخروج من الاحياء الشرقية في حلب بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان قبل ان تعلق هذه العمليات الخميس بسبب الخلاف حول عدد الاشخاص الذين سيتم اجلاؤهم من الفوعة وكفريا.
وسيطرت قوات النظام السوري على الأحياء الشرقية بالكامل تقريبا بعدما كانت تسيطر عليها الفصائل المقاتلة منذ 2012 اثر هجوم جوي وبري واسع النطاق استمر شهرا بموازاة حصار محكم منذ جويلية الماضي.عند انتهاء عمليات الاجلاء من حلب، يفترض ان يعلن النظام السوري استعادة المدينة بالكامل محققا بذلك اكبر نصر له منذ بدء النزاع السوري في 2011 الذي اوقع اكثر من 310 آلاف قتيل.في ختام مداولات طويلة في جلسات مغلقة ، اتفقت الدول الـ15 الاعضاء في المجلس على تسوية لتعديل النص الذي قدمته فرنسا وكانت روسيا تهدد باستخدام الفيتو ضده.واعتبر السفير الروسي فيتالي تشوركين انه «نص جيد».
وقد استخدمت روسيا، حليفة النظام السوري، على الدوام الفيتو لوقف مشاريع قرارات تتعلق بسوريا لكن سفيرة الولايات المتحدة سامنتا باور قالت هذه المرة انها تتوقع «تصويتا بالاجماع».وبحسب السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر فان الدول ال15 توصلت الى توافق حول نص تسوية يستند تحديدا الى مشروع القرار الفرنسي.
وبحسب مسودة المشروع وفق وكالة «فرانس براس» فان النص «يطالب الامم المتحدة وهيئات اخرى متصلة بالإشراف بطريقة ملائمة ومحايدة بشكل مباشر على عمليات الاجلاء من الاحياء الشرقية من حلب». وسيكون على الامم المتحدة من اجل تحقيق هذه الغاية «نشر موظفين اضافيين».