سوريا: مساع دولية لإنقاذ الهدنة والأسد يردّ: وقف القتال «ينقذ الإرهابيين»

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن دولا غربية تسعى إلى وقف لإطلاق النار في مدينة حلب الواقعة شمالي سوريا من أجل إنقاذ «الإرهابيين».وجاءت تصريحات الأسد خلال مقابلة بثت قناة «روسيا اليوم» الممولة من موسكو مقتطفات منها، امس الأربعاء.وتأتي تصريحات الأسد

بعدما سيطرت القوات الحكومية السورية وميليشيات متحالفة معها على الجيب الذي كان بقبضة المعارضة المسلحة في حلب بشكل شبه كامل.

وما زال آلالاف المدنيين، إضافة إلى فصائل معارضة، محاصرين في بقعة صغيرة من الأراضي. وانهار، الأربعاء، وقف لإطلاق النار توسطت فيه روسيا وتركيا من أجل السماح بإجلاء المحاصرين في حلب، كما تم استئناف القصف الجوي والمدفعي.
وقال الأسد إن الهدنة تستهدف وقف تقدم القوات الحكومية في المدينة، و»الحفاظ على الإرهابيين وإنقاذهم».

تعاون تركي روسي
في الاثناء اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس الاربعاء انه سيتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة انقاذ الهدنة في مدينة حلب السورية.
وقال اردوغان في خطاب متلفز «سأتحدث مجددا مع بوتين هذا المساء»، مضيفا «الوضع (في حلب) هش جدا ومعقد».وقد تجددت الاشتباكات العنيفة والغارات وتبادل القصف في مدينة حلب في شمال سوريا بعد تعليق اتفاق لإجلاء مدنيين ومقاتلين معارضين منها، وأسفرت قذائف سقطت على مناطق قوات النظام عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح.

وكانت تركيا وروسيا اعلنتا التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار يتيح اجلاء مسلحي المعارضة السورية ومدنيين من حلب.واتهمت روسيا مسلحي المعارضة بانتهاك الاتفاق لكن تركيا التي تدعم المعارضة حملت قوات النظام وحلفاءه مسؤولية ذلك.وقال الرئيس التركي «كنا نأمل بان تكون عملية الاجلاء بدأت، لكن للأسف بدأت صواريخ مجددا بالسقوط».

وأضاف «لذلك نبقى حذرين» مؤكدا ان وقف اطلاق النار هو «آخر أمل لشعب حلب «البريء».واستهجن اردوغان ايضا فشل الامم المتحدة في اقامة منطقة آمنة في سوريا لإيواء اللاجئين قائلا ان تركيا ستستقبل الفارين من حلب اذا لزم الامر.
وأعلن الرئيس التركي ان انقرة انهت التحضيرات لإجلاء مدنيين من حلب نحو منطقة ادلب المجاورة من الحدود التركية.وقال «نحن مستعدون ايضا لاستقبال الذين يأتون الى تركيا».وكان نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك قال امس الاول الثلاثاء ان انقرة تستعد «لإقامة مخيم لاستقبال ما يصل الى 80 الف لاجئ سوري فارين من حلب» بدون أن يوضح ما اذا كان سيقام في الاراضي السورية او التركية.

فرنسا تؤيد عملية اجلاء السكان
من جانبه ابدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس الاربعاء تأييده لإجلاء السكان من حلب، ثاني مدن سوريا، تحت اشراف مراقبين دوليين وبحضور منظمات إنسانية بحسب ما اعلنت الرئاسة الفرنسية.
وقالت الرئاسة في بيان في ختام اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي برئاسة هولاند ان «رئيس الجمهورية اكد على الوضع الانساني الملح الذي يواجهه السكان العالقون في حلب».وأضافت «لقد طلب القيام بكلّ شيء لإفساح المجال امام اجلائهم بكرامة وأمن تحت إشراف مراقبين دوليين ومع وجود منظمات دولية».

وبحسب الرئاسة فان «مساعدة وحماية فورية وبدون شروط يجب ان تقدم الى كل سكان القسم الشرقي من حلب، بدون تمييز وبموجب القانون الانساني الدّولي». وأكدت الرئاسة الفرنسية ايضا ان «التفاوض على انتقال سياسي في سوريا ضرورة من اجل تحقيق انتصار دائم ضد الارهاب في هذا البلد».

وردا على سؤال صحفي حول توجيه «انذار إنساني تحدث عنه في الايام الماضية هولاند، قال الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول انها «مبادرة فرنسية-المانية».وأوضح «التحرك يجب ان يكون مزدوجا، فتح ممرات لإفساح المجال امام المدنيين بالخروج من مدينة حلب وفي الوقت نفسه السماح لمنظمات انسانية بالوصول الى حلب».وقال «هذا الانذار ليس له موعد» معتبرا انه يجب التمكن من «التفاوض مع بشار الاسد والروس».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115