وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين وقيادة الأركان، الثلاثاء: «لأول مرة في تاريخ الأسطول الروسي، شاركت حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف في عمليات مسلحة». وأضاف الوزير أن القوات الجوية الروسية شنت هجوما كبيرا على محافظتي إدلب وحماة غربي سوريا، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ ضربات صاروخية على تنظيم «داعش». ومن جهة أخرى، قال بوتين إنه طلب من وزير الدفاع تغطية القواعد الروسية في سوريا.
قرب نفاد المساعدات الإنسانية
هذا وشارفت المساعدات الإنسانية القليلة المتبقية فيها على النفاد في ظل حصار مستمر منذ أربعة أشهر. وأكد برنامج الغذاء العالمي وفق «وكالة فرانس براس» انه قام بآخر عملية توزيع مساعدات في الأحياء الشرقية يوم الأحد.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت سابقا أن الحصص الغذائية المتبقية في شرق حلب ستنفد الأسبوع الحالي. كما وزعت منظمة اغاثية في مدينة حلب الثلاثاء آخر المساعدات المتوفرة لديها لسكان الأحياء الشرقية.
وقال مدير مؤسسة الشام الإنسانية في حلب الشرقية عمار قدح وفق «فرانس براس» وهو يقف أمام احد المخازن الفارغة في حي المعادي «فرغت مستودعاتنا ولم يعد بإمكاننا التوزيع».
استهداف المدنيين
وفي محافظة ادلب، أفاد المرصد السوري أن القصف الجوي طال مناطق عدة بينها مدينتا جسر الشغور وخان شيخون، كما أسفر عن مقتل «ستة أشخاص على الأقل، بينهم طفلة» في قرية كفرجالس في ريف ادلب الشمالي.
وقال مدير مركز الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في محافظة ادلب يحيى عرجة «استهدف القصف المدنيين الآمنين في بيوتهم في قرية كفر جالس، وهناك دمار هائل في البيوت».
وأضاف «تم العمل على رفع الأنقاض واستخراج الشهداء والمدنيين في منتصف الليل، وحاليا نعمل على رفع الركام الذي قطع الطرقات».
ويسيطر جيش الفتح، وهو عبارة عن تحالف فصائل إسلامية على رأسها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) على كامل محافظة ادلب منذ صيف العام 2015.