يضم الفرقاء الليبيين: اجتماعات الحوار في مالطا مستمرّ وتوافق على عدة نقاط

قال عضو لجنة الحوار السياسي الليبي، جمال عاشور، أول امس الجمعة، إن «جلسات الحوار بين الأطراف الليبية المتنازعة ما زالت متواصلة في أجواء طيبة، وهناك توافق على عدة نقاط». بالتزامنمع انطلاق اجتماع أعضاء الحوار السياسي الليبي في العاصمة المالطية فاليتا، برعاية الأمم المتحدة.

كان من المقرر أن يستعرض الاجتماع، أهم التطورات السياسية والأمنية في العاصمة طرابلس، والنظر في مدى تقدم اتفاق «الصخيرات» الذي وقعته الأطراف المتصارعة، نهاية العام الماضي.

وفي تصريح صحفي نشرته «الأناضول» قال عاشور وهو رئيس المكتب السياسي لحزب الوطن، إن «جلسات الحوار مازالت مستمرة ومن المنتظر أن تتواصل .وأضاف عاشور أن أجواء الحوار طيبة في المجمل، وهناك توافق حول عدد من النقاط التي من المنتظر أن يتم نشرها في وقت لاحق من، ضمن بيان رسمي»، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.وأشار أن البيان سيتضمن عددا من الرسائل، تطالب المجتمع الدولي بدعم الاتفاق السياسي الليبي بكل تفاصيله، ووقف الدعم الإقليمي لعدد من أطراف الصراع في ليبيا، والتوقف عن التعامل مع الكيانات الموازية للحكومة.

وذكر أن أعضاء لجنة الحوار ستطالب أيضا في بيانها كافة الأطراف الليبية، بتحمل مسؤوليتها في إنجاح الاتفاق السياسي، وعلى رأسها مجلس النواب المنعقد حاليا في طبرق (شرقي البلاد) والذي يجب أن يعترف باتفاق «الصخيرات»، وفقاً لتعبيره.وقال عاشور إن «هناك شبه إجماع على تأخر المجلس الرئاسي المنبثق عن اتفاق الصخيرات، في تحمل مسؤوليته، وندعوه إلى تولي زمام الأمور، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الحياتية اليومية في البلاد».

ولفت إلى وجود مقترح بأن تكون هناك لجنة منبثقة عن الحوار السياسي، للمساعدة في التنسيق بين مختلف المؤسسات الخدمية في ليبيا لتحسين أوضاع المواطنين.

وعقب سقوط نظام القذافي في 2011، إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من انقسام سياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانين وجيشين متنافسين في طرابلس غربا، ومدينتي طبرق والبيضاء شرقا.وضمن مساعٍ أممية لإنهاء الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة «الصخيرات» المغربية، تمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر 2015.

وانبثق عن الاتفاق حكومة وحدة وطنية باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس 2016، إلاّ أنها لا تزال تواجه رفضاً من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان شرقي البلاد.

انفجار لغم أرضي
ميدانيا أصيب ، جنديان من القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي جراء انفجار لغم أرضي بمنطقة القوارشة غرب مدينة بنغازي، شرق البلاد.
وقال آمر تحريات القوات الخاصة رئيس عرفاء فضل الحاسي في تصريحات امس إن لغما ارضيا انفجر أثناء تقدم قواته على موقع تابع لتنظيم «داعش» الارهابي والتشيكلات المسلحة المتحالفة معه، ممّا أدى إلى إصابة الجنديين.

وأوضح الحاسي، أن قوات الجيش الليبي تتقدم بمحور القوارشة بشكل نسبي وبحذر بسبب الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعتها «التنظيمات الإرهابية» لعرقلة الجيش الليبي.وأشار إلى أن المحور يشهد اشتباكات مباشرة نهارًا واشتباكات متقطعة ليلًا، وقصفا مدفعيا متبادلا ، كما نفذ سلاح الجو الليبي غارات قتالية تستهدف مواقع وتجمعات داعش الارهابي والتشيكلات المسلحة المتحالفة معه بمحاور القتال بمدينة بنغازي.
وتشهد مدينة بنغازي اشتباكات عنيفة في عدة محاور بين قوات الجيش الليبي والوحدات المساندة له من شباب المناطق من جهة، وتحالف مجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيمي داعش وأنصار الشريعة الارهابيين من جهة أخرى.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115