ونقل راديو (سوا) الأمريكي أمس، عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن القادة العسكريين الأمريكيين ونظراءهم الأتراك بحثوا في إطار عمليات التحالف الدولي ضد «داعش» الإرهابي ، تفاصيل خطة لاستعادة المدينة والاحتفاظ بها وتسيير شؤونها. وجرى الاتفاق بين الجانبين خلال زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد إلى أنقرة أمس واجتماعه مع نظيره التركي خلوصي آكار ومسؤولين آخرين.وأشار دنفورد ، في تصريحات نقلها موقع وزارة الدفاع الأمريكية ، إلى أن العمليات العسكرية على ما يسمى عاصمة داعش بدأت بالفعل، حتى في ظل استمرار العمليات للقضاء على التنظيم الإرهابي في مدينة الموصل العراقية.وكانت تركيا قد حثّت الولايات المتحدة في وقت سابق على ضمان أن الهجوم الجاري في الرقة لا يؤدي إلى تغيير ديموغرافي في المدينة التي تقطنها غالبية سنية عربية.
ضربات جوية ضد «داعش» الإرهابي
في الأثناء أكدت وزارة الدفاع الأمريكية –البنتاغون أمس الثلاثاء، أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ سلسلة من الضربات الجوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في سوريا، لدعم هجوم جديد لجماعات مسلحة صوب مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.
ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم البنتاغون، بيتر كوك قوله :»إن أهداف الضربات الجوية شملت مواقع قتالية وعربات كان يمكن تلغيمها وتفجيرها.» من جهة أخرى أفاد مصدر كردى أن تنظيم «داعش»الإرهابي قام أمس بتفجير خمس سيارات ملغومة استهدفت جماعات مسلحة تدعمها الولايات المتحدة تهاجم الرقة، موضحا أن المعركة لإخراج التنظيم المتشدد من معقله في سوريا «لن تكون سهلة». وتهدف العملية والتي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية التي تشمل وحدات حماية الشعب الكردية وبدأت يوم السبت إلى تطويق الرقة وانتزاع السيطرة عليها في نهاية الأمر مما يزيد من الضغوط على داعش، الذي يواجه هجوما كبيرا في العراق.يذكر أن الولايات المتحدة وتركيا وضعتا خطة مشتركة طويلة الأمد للتعامل مع الوضع في مدينة الرقة السورية بعد استعادتها من تنظيم داعش الإرهابي، وذلك غداة انطلاق عملية تشنها قوات (سوريا الديمقراطية) بدعم من التحالف الدولي للسيطرة على المدينة .
اتهامات تركية لألمانيا
من جانبه اتهم مولود تشاووش أوغلو وزير خارجية تركيا برلين أمس الثلاثاء، بالسماح لحزب العمال الكردستاني وحزب التحرر الشعبي الثوري اليساري المتطرف وكلاهما يشن هجمات مسلحة في تركيا بالعمل في الأراضي الألمانية دون أي عوائق.