ليبيا: قرب تطهير سرت من «داعش» الإرهابي وإجماع دولي على ضرورة دعم ليبيا

أكد وزراء دفاع حلف الناتو في اجتماعهم بمقر حلف شمال الأطلسي على ضرورة تقديم المساعدة الاستطلاعية والدعم اللوجستي الى ليبيا ، ودعم بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية . وزراء دفاع الحلف جددوا اعترافهم حصرا بالمجلس الرئاسي. وعبر وزراء حلف شمال الأطلسي

في اجتماعهم عن القلق من توسع البحرية الروسية في البحر المتوسط مؤكدين عزم الناتو على مضاعفة تواجده في البحر الأبيض المتوسط.

معلوم أنّ الناتو أعلن أمس عن استحداث منصب مساعد الأمين العام للحلف مكلّفا بالاستخبارات. كما كشف الناتو عن دعم إضافي يقدمه لعملية صوفيا البحرية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لمحاربة الهجرة غير النظامية ومكافحة تهريب الأسلحة قبالة الساحل الليبي.عسكريا دوما وفي إطار عملية تحرير سرت، أعلنت غرفة العملية قرب الإعلان الرسمي عن تطهير المدينة من بقايا الارهابيين الدواعش المتمركزين الآن في الجنوب.من جانبها كشفت قيادة الأفريكوم بيلوغ عدد ضرباتها الجوية ضد داعش سرت 347 غارة بينما نفذ طيران سلاح جو طرابلس أكثر من 700 مهمة بين استطلاعية وقتالية. هذا ما يتعلق بالحرب على «داعش» سرت، أما شرقا وتحديدا في بنغازي فقد واصل الجيش دك أوكار الإرهابيين في قنفودة والقوارشة وسوق الحوت وبفضل بطولات الجيش والشباب المساند له أمكن لمدينة بنغازي استعادة وجهها المشرق وقد نقل شهود عيان انتشارا واسعا للشرطة النسائية في الفضاءات الترفيهية والتجارية.

شرق بنغازي مازالت القيادة العامة للجيش تتعامل بحكمة مع شورى مجاهدي درنة المسيطر على المدينة منذ هروب تنظيم «داعش» الإرهابي، ولم تجازف قوات الجيش باقتحام درنة حفاظا على سلامة المدنيين وحتى لا يلحق المدينة أي دمار لذلك تكتفي قوات الجيش بمحاصرة درنة وتغلق المنافذ المؤدية إليها وتسمح فقط بإدخال المواد التموينية والأدوية. ويقوم سلاح جو الكرامة بقصف أهداف مركزة تابعة لما يعرف بشورى مجاهدي درنة التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي بصفة دورية.

مكافحة الإرهاب
إلى ذلك تحتضن مدينة مرسيليا جنوب فرنسا اليوم اجتماع مجموعة 5+5 لبحث سبل وكيفية تظافر الجهود بين أعضاء المجموعة لمحاربة الإرهاب ،وتبادل المعلومات حول كل ما يتعلّق بالإرهاب. وتضم مجموعة 5+5 فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، البرتغال، مالطا، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا ويحضر اجتماع مرسيليا وزراء خارجية دول المجموعة ورئاسة وزير خارجية فرنسا.
ويرى مراقبون بأن الخلافات بين إدارة عملية صوفيا وحلف الناتو لم تنته لكن يبدو أنها تقلصت نوعا ما بعد عدة لقاءات بين أمين عام الناتو ومسؤولة السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني وذلك ما تجلى في إعلان حلف شمال الأطلسي دعمه لعملية صوفيا البحرية.

ويجمع المتابعون على أن حلف الناتو واقع بين المطرقة والسندان كما يقال فمن جهة هو يقر بأخطائه بتدخله في 2011 ومساهمته في إسقاط النظام الليبي وتدمير البنية التحتية في ليبيا، ومن جانب آخر فإن الناتو لا يمكنه أن يبقى مكتوف الأيدي أولا أمام تزايد الهجرة غير النظامية وفشل عملية صوفيا الواقع في وقف الزحف البشري نحو أوروبا ،وثانيا خشية توسع البحرية الروسية غرب المتوسط.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115