جاء ذلك في تصريحات أدلت بها كاثرين ديشاور، متحدثة الخارجية الألمانية، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين.
"ديشاور" أشارت إلى وجود أكثر من مليون إنسان "بحاجة إلى الحماية والدعم الإنساني" في رفح.
وأضاف أن الحكومة الألمانية ووزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك، سبقا وأن حذرا من "مأساة إنسانية" محتملة جراء شن عملية برية واسعة على رفح.
وأكدت أن الحكومة الألمانية تحذر من شنّ "عملية برية واسعة" على رفح، وتشدد على "ضرورة الحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية" هناك.
وفي سياق متصل، دعت المتحدثة الألمانية إلى ضرورة "عدم المخاطرة بمفاوضات وقف إطلاق النار" المتواصلة حول قطاع غزة.
ووجَّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح الاثنين، ضربة قوية لجهود الوساطة المصرية والقطرية، عبر بدء عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تزعم تل أبيب أنها "محدودة النطاق".
وبزعم أنها "المعقل الأخير لحماس"، يُصر نتنياهو على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية، لوجود 1.5 مليون فلسطيني، بينهم 1.4 مليون نازح، في المدينة على الحدود مع مصر.
ويتمسك نتنياهو بوقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من غزة، بينما تطالب "حماس" بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى وفق الاناضول .
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.