وقالت الوزارة ان الجيش السوري مسلح بمنظومات فعالة للدفاع الجوي.وفي تعليق على أنظمة الدفاع الجوي الروسية اس-300 التي نشرت في سوريا في الآونة الأخيرة قالت الوزارة في بيان إن طواقمها لن يكون لديها الوقت الكافي لرصد مسارات الصواريخ بدقة أو من أي اتجاه تم إطلاقها.وأشارت الوزارة أيضا إلى نظام دفاع جوي أكثر تطورا وهو نظام اس-400 الذي يحمي قاعدة حميميم الجوية في سوريا.وقالت الوزارة إن الجيش السوري لديه أيضا أنظمة الدفاع الجوي الخاصة به والتي تشمل نظامي اس-200 وبوك وأضافت أنها استعادت جاهزيتها القتالية خلال العام المنصرم.
مباحثات روسية فرنسية
في الأثناء أعلن دبلوماسي روسي رفيع المستوى أمس الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند سوف يجتمعان في باريس في 19 أكتوبر الجاري لبحث فرص إحلال السلام في سوريا .
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تعليقات نقلتها وكالة «تاس» الروسية للأنباء :«نعتقد أن الزيارة (زيارة بوتين لباريس) سوف يكون لها أهمية كبيرة».ومن المتوقع أن تتطرق المباحثات بين الرئيسين أيضا لقضية الاضطرابات في أوكرانيا .
دي مستورا يزور حلب
من جانبه قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا دي مستورا امس الخميس إنه يعتزم الذهاب إلى شرق حلب ومرافقة ما يصل إلى ألف مقاتل من الإسلاميين للخروج من المدينة من أجل وقف حملة القصف التي تنفذها القوات الروسية والسورية.وقال ستافان دي ميستورا إن التاريخ سيحكم على سوريا وروسيا إذا استغلتا وجود نحو 900 مقاتل من جبهة النصرة التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام «كذريعة سهلة» لتدمير المنطقة المحاصرة وقتل آلاف من 275 ألف مواطن بينهم 100 ألف طفل.
وأضاف دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف «خلاصة القول أنه خلال شهرين أو شهرين ونصف الشهر كحد أقصى ربما تدمر مدينة شرق حلب بهذا المعدل تدميرا تاما. نتحدث عن المدينة القديمة على وجه الخصوص.»
وتابع قائلا «هناك شيء واحد فقط لسنا على استعداد للقيام به: أن نكون سلبيين ونهيئ أنفسنا لسربرنيتشا أخرى ورواندا أخرى... ما لم يحدث شيء.» وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية انتزعت السيطرة على نصف حي رئيسي من قبضة المعارضة في مدينة حلب امس الخميس في تقدم جديد لها. وقال دي ميستورا إن هناك 8000 مقاتل على الأكثر في شرق حلب بينهم مقاتلون من جبهة النصرة التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام. وهناك 200 مدني مصاب على الأقل في حاجة الى إجلاء الطبي لإنقاذ أرواحهم.
ووجه الدبلوماسي المخضرم مناشدته مباشرة إلى مقاتلي جبهة النصرة «وإذا قررتم بالفعل المغادرة بكرامة بأسلحتكم إلى إدلب أو أي مكان تريدون الذهاب إليه فأنا شخصيا مستعد ومستعد بدنيا لمرافقتكم.»
وسأل مخاطبا الروس والحكومة السورية «هل أنتم مستعدون حقا لمواصلة هذا المستوى من القتال باستخدام هذا النوع من الأسلحة وأن تدمروا فعليا مدينة شرق حلب بأسرها... التي يقطنها 275 ألف شخص من أجل التخلص من ألف مقاتل بجبهة النصرة.»
30 قتيلا
من جهة اخرى قتل وجرح العشرات بانفجار عبوة ناسفة، أمس الخميس، على معبر أطمة الحدودي بين سوريا وتركيا، من الجانب السوري في إدلب، بحسب ما أفاد به ناشطون.وقالت وكالة «سمارت»، إن الانفجار وقع بحقيبة مفخخة على باب المعبر من الجانب السوري، في حين أشار موقع «الدرر الشامية» إلى أنه أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا بينهم أشلاء، وجرح آخرون.
وأكد موقع «الدرر الشامية» أن العبوة كانت موضوعة داخل حقيبة سفر كبيرة، واستهدفت تجمعا لمقاتلي «فيلق الشام» كانوا متواجدين بالمنطقة.وأعلنت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي تبنيه لعملية التفجير.