وقال أردوغان في مؤتمر للعلوم والتكنولوجيا في أنقرة «العام يقترب من نهايته... يعدون ولكنهم لا يفون.» وتسبب الاتفاق الذي تم إبرامه في مارس في وقف تام تقريبا لإبحار المهاجرين إلى اليونان بالقوارب، انطلاقا من الشواطئ التركية بعد أن قتل الآلاف في تلك الرحلة العام الماضي.
وقال إردوغان «الأثر الجانبي للإرهاب والهجرة أصبحا يمثلان عبءا على دولتين منهما تركيا. ولسوء الحظ لا تفعل الدول المتقدمة شيئا سوى إغلاق الحدود وتعلية السياج واللجوء لممارسات غير إنسانية تجاه المهاجرين في ظل هذه الظروف.»
وقالت المفوضية الأوروبية إن المدفوعات المحددة في الاتفاق مرتبطة بمشروعات ولن تُدفع كمبلغ نقدي.
اتفاق مثير للجدل
ووقعت بروكسل وأنقرة في مارس اتفاقا حول مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو في مقابل تعهد تركيا احتواء تدفق المهاجرين نحو أوروبا بعدما وصل إليها أكثر من مليون لاجئ العام الفائت.من جهتها، التزمت بروكسل النظر في إلغاء التأشيرة التي على الأتراك الحصول عليها للسفر إلى بلدان منطقة شنغن، الأمر الذي لم ينفذ حتى الآن.
وبحسب الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي، وافقت بروكسل هذا العام على تمويل مشاريع بقيمة تتجاوز 1,2 مليار يورو بينها 467 مليونا تم تحويلها لحساب اللاجئين في تركيا.
كذلك، أطلق الاتحاد الأوروبي الأسبوع الفائت خطة مساعدة بقيمة 350 مليون يورو للاجئين في تركيا وخصوصا السوريين، تتضمن منح المستفيدين من هذه الخطة بطاقات مسبقة الدفع.وتستقبل تركيا نحو ثلاثة ملايين لاجئ يقيمون في مدن كبرى ولا يستطيعون الإستفادة مباشرة من مساعدات المنظمات غير الحكومية.وتابع أردوغان «سواء سددوا (هذه المساعدة) أو لم يسددوها، سنواصل أداء مهمتنا حيال هؤلاء الناس الذين فروا من القنابل».
غضب في المجر
من جهته أعلن رئيس حكومة المجر فيكتور أوربان مساء أمس الأول، أن الاتحاد الأوروبي «لن يكون قادرا على فرض إرادته على المجر» في مجال الهجرة، وذلك بعيد إعلان نتائج أولية للاستفتاء حول الحصص الأوروبية للاجئين، أكدت عدم وصول نسبة المشاركة فيه إلى الخمسين بالمائة المطلوبة لكي تكون لنتائجه تبعات قانونية. وقال أوربان في كلمة له: «إن بروكسل لن تكون قادرة على فرض إرادتها على المجر»، مضيفا أنه يريد أن «تفهم بروكسل أنها لن تكون قادرة على تجاهل إرادة 99.2 % من الناخبين».
وتبين بعد فرز 99.7 % من بطاقات الاقتراع، أن معسكر رفض خطة الاتحاد الأوروبي لفرض حصص من اللاجئين على الدول الأعضاء، حصل على 98.3 % من المشاركين في الاستفتاء، في حين ان نسبة المشـاركة فيه لم تســـجل ســوى 39.8 % من المسجلين ما يفقد هذه النتائج اي قيمة قانونية.
السيطرة على تدفق المهاجرين
ومن جانبها قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي امس، إنها لن تقبل بأي حدود لقدرة بريطانيا على السيطرة على الهجرة في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي والتي ستبدأ بنهاية شهر مارس المقبل.
ورفضت ماي، وفى كلمتها أمام مؤتمر حزب المحافظين في برمنغهام، الادعاء بأن على بريطانيا الاختيار بين «مفاوضات صعبة» للخروج حيث تستعيد السيطرة على الهجرة ولكنها ستفقد الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة، أو مفاوضات سلسة تضمن خلالها الوصول إلى السوق الموحدة ولكن بشرط إتاحة حرية الحركة للعمالة الأوروبية.
وقالت ماي «أعلم أن بعض النّاس يسألون عن المبادلة بين السيطرة على الحدود والتجارة مع أوروبا، ولكنها طريقة خاطئة للنظر إلى الأمور»، مؤكّدة «صوتنا للخروج من الاتّحاد الأوروبي وأن نصبح مستقلين تماما، دولة ذات سيادة».
وتابعت :»سنقوم بما تقوم به دولة مستقلة ذات سيادة.. سنقرّر بأنفسنا كيف سنسيطر على الهجرة، وسنكون أحرارا في تمرير قوانيننا».
المغرب – وكالات