بلينكن: واشنطن ترفض وقف إطلاق النار الشامل في غزة

شدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله،

على موقف واشنطن الرافض لوقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة، على الرغم من مطالبات الرئيس الفلسطيني بالوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وربط الرئيس الفلسطيني، عودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة قطاع غزة، في أعقاب الحرب الجارية بـ"حلّ سياسي شامل"، حسبما أكّد مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات الجانبين، بينما قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية لـ"رويترز" إنّ بلينكن قال لعباس إنّ السلطة الفلسطينية يجب أن تلعب دوراً محورياً فيما سيأتي بعد ذلك في غزة، وأضاف المسؤول أن "مستقبل غزة لم يكن محور الاجتماع لكن السلطة الفلسطينية بدت مستعدة للعب دور".

وطالب عباس بـ"الوقف الفوري للحرب، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود إلى قطاع غزة"، فيما حذر مجدداً من التهجير إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس.

وقال عباس: "نلتقي مرة أخرى في ظروف غايةً في الصعوبة، ولا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية، والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي"، وفق ما نقلته الرئاسة الفلسطينية.

وأكد الرئيس الفلسطيني، خلال اللقاء، أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من فلسطين"، وجدد التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي صاحبة القرار حول كل ما يخص الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "كيف يُمكن السكوت على مقتل عشرة آلاف فلسطيني منهم أربعة آلاف طفل، وعشرات الآلاف من الجرحى، وتدمير عشرات الآلاف من الوحدات السكينة، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء وخزانات المياه؟".

وأشار إلى أن ما يحدث في الضفة والقدس "لا يقل فظاعةً من قتلٍ واعتداءات على الأرض والبشر والمقدسات، على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين، الذين يقومون بجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني".

الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن لإسرائيل

وحمل الرئيس الفلسطيني، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عما يحدث، مؤكداً أن "الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن لإسرائيل"، مطالباً بـ"وقف ارتكاب هذه الجرائم فوراً"، فيما شدد على أن "الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

بدوره، أبلغ وزير الخارجية الأميركي، الرئيس الفلسطيني، رفض واشنطن لطرح وقف إطلاق نار "شامل" في غزة في هذه الفترة، حسبما نقل مسؤول فلسطيني.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الأحد، إن عباس أبلغ بلينكن في رام الله، أنه يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.

في حين قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن بلينكن "حذر خلال اللقاء من التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة"، موضحاً أن الجانبين ناقشا أيضاً "ضرورة وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية"، في إشارة إلى عنف المستوطنين الذي تسبب في قتل عدد من الفلسطينيين خلال الشهر المنصرم تحديداً، كما شكر بلينكن، عباس، على المساعدة في الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115