مسيرات في كامل البلاد غدا الأربعاء ويوم غضب وطني في الأسبوع المقبل: قطاع التعليم الأساسي يواصل الإحتجاج ضدّ «التشغيل الهشّ»

في مواصلة للتحركات التي يخوضها قطاع التعليم الأساسي منذ بداية السنة الدراسية الحالية للمطالبة بتسوية وضعية المدرّسين النواب بمختلف وضعياتهم

واختصاصاتهم، دخل القطاع أمس في سلسلة جديدة من الإحتجاجات التي ستنتهي بيوم غضب في بداية نوفمبر المقبل، سيتبعه مباشرة لقاء جهات لتقييم الوضع وإقرار تحركات إحتجاجية أخرى.

نفذ منظورو الجامعة العامة للتعليم الأساسي أمس الاثنين، وخاصة المعنيون منهم من خريجي شعبة علوم التربية والمعلمين النواب والاعوان الوقتيين، وقفات احتجاجية مركزية امام مقر وزارة التربية بباب بنات بالتوازي مع وقفات احتجاجية مماثلة أمام المندوبيات الجهوية للتربية، وذلك في سياق مواصلة التشبّث بمطلب تسوية وضعيّات المعلّمين الذين لا تزال وزارة التربية تعتمد آليات «هشة لتشغيلهم»، وفق ما تؤّكده جامعة التعليم الاساسي.
ووفق ما أفاد به الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الاساسي توفيق الشابي لـ«المغرب» فالجامعة ترى أنه لا بديل عن تفعيل النظام الاساسي القطاعي وإنتداب دفعة علوم التربية 2021 كمتربصين سنة ثانية وانتدابهم نهائّيا خلال السنة الدراسية الحالية، وانتداب دفعة 22 كمتربصين سنة أولى، كما تتمسّك الجامعة بإنتداب الدفعة الاخيرة من المدرّسين النواب المشمولين بإتفاق 8 ماي كمتربّصين سنة أولى.
وأشار الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الاساسي الى ان الحكومة ووزارة التربية لا يملكان القرار السيادي، حيث يعود القرار الى صندوق النقد الدولي الذي يشترط غلق باب الانتدابات رغم النقص الفادح في الموارد البشرية في عديد القطاعات وعلى رأسها قطاع التعليم الأساسي، مؤكّدا ان الجامعة ترفض الانتقال بالمدرّسين من التشغيل الهشّ الى تشغيل أكثر هشاشة
هذا وقد أقرت الجامعة العامة للتعليم الاساسي مواصلة مقاطعة الدروس للمعلمين النواب دفعة 22 وخريجي الإجازة التطبيقية دفعتي 21 و22 والمعترضين والمعلمين النواب خارج الاتفاقية والأعوان الوقتيين دفعات 18 إلى 21 والمصنّفين في الصنف الفرعي أ 3، ومواصلة الاعتصام بمقرات المندوبيات الجهوية للتربية.
مسيرات ويوم غضب
قطاع التعليم الاساسي سيواصل تنفيذ سلسلة التحركات الاحتجاجية التي حدد تاريخها المكتب التنفيذي للجامعة العامة للتعليم الأساسي نهاية الأسبوع الماضي بعد تفويضه من طرف الهيئة الإدارية القطاعية المنعقدة في 7 أكتوبر الجاري، حيث ستخرج غدا الاربعاء مسيرات من المندوبيات الجهوية للتربية أين ينفّذ المدرّسون إعتصامات مفتوحة منذ بداية السنة الدراسية الحالية، لتتجه نحو مراكز الولايات.
ومن المنتظر كذلك ان تنتهي في سلسلة التحركات الإحتجاجات التي أعلنتها جامعة التعليم الاساسي نهاية الاسبوع الماضي، بيوم غضب وطني يوم 1 نوفمبر المقبل عبر تنظيم تجمع مركزي للمدرّسين أمام وزارة التربية بباب بنات قبل التوجّه لساحة القصبة لمواصلة الإحتجاج أمام مقر رئاسة الحكومة.
وبعد الانتهاء من تنفيذ تلك التحركات، ستعود الجامعة العامة للتعليم الأساسي لعقد لقاء جهات لتقييم الوضع وإقرار تحركات إحتجاجية أخرى.
هذا ويتركّب لقاء الجهات من نفس تركيبة الهيئة الإدارية القطاعية مع فرق يتمثّل في عدم ترأسه من طرف عضو مكتب تنفيذي وطني للإتحاد العام التونسي للشغل.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115