بعد الإنطلاق في تنفيذ تحرك إيقاف النشاط: التوصل لاتفاق بصرف الدعم لأصحاب المخابز المصنّفة والغاء الاضراب

المخابز التابعة لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، تم التوصل إلى اتفاق بصرف ما يقابل دعم 4 أشهر من جملة المتخلّدات بذمة الدولة من مستحقات الدعم للمخابز والذي لم يتمّ صرفه منذ فترة تتجاوز السنة.
اعلنت الغرفة الوطنية لاصحاب المخابز مساء امس الاربعاء، عن إلغاء الإضراب المفتوح لاصحاب المخابز المصنفة الذي تم الإنطلاق في تنفيذه منذ أمس الأربعاء،وذلك اثر الاتفاق مع سلطة الإشراف على صرف المستحقات المالية لـ 4 أشهر من جملة المستحقات المالية المتخلدة بذمة وزارة التجارة وتنمية الصادرات.
واكدت الغرفة الوطنية لاصحاب المخابز، ان الاتفاق مع وزارة التجارة وتنمية الصادرات نص على صرف الدعم لشهرين بداية من اليوم، فيما سيقع صرف الدعم لشهرين آخرين خلال شهر نوفمبر المقبل من جملة 14 شهرا لم تصرف خلالها الدولة الدعم لأصحاب المخابز المصنفة مما دفع الغرفة إلى اقرار الدخول في تحركات احتجاجية مفتوحة وغير مسقفة في مدة تنفيذها.
وقد افرز اجتماع طارئ عقدته الغرفة الوطنية بمقر اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، عن قرار بدخول أصحاب المخابز بداية من أمس الاربعاء في إيقاف نشاط كل المخابز المصنفة بكامل تراب الجمهورية، وذلك الى حين تفاعل وزارة التجارة وتلبية مطالبهم، أو مطلبهم الرئيسي بصرف المتخلّدات بذمة الدولة من مستحقات الدعم للمخابز الذي لم يتمّ صرفه منذ فترة تتجاوز السنة.
أكثر من سنة دون دعم
الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز التابعة لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ان الدولة لم تصرف الدعم لأصحاب المخابز منذ أكثر من 14 شهرًا، مما جعل المستحقّات المتراكمة لدى الدولة تبلغ ما يقارب 250 مليون دينار من المفترض صرفها كدعم لقرابة 3500 مخبزة موزعة على كامل تراب الجمهورية، إنخرط أكثر من 90 بالمائة منها في تنفيذ تحرّك إيقاف النشاط منذ أمس الاربعاء.
وبالتوازي مع التحرّك الاحتجاجي التصعيدي المتمثّل في إيقاف النشاط، دخل أصحاب المخابز المصنفّة منذ أول أمس الثلاثاء في تنفيذ اعتصام مفتوح بمقر اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، تؤكّد الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز أنه سيتواصل إلى حين تلبية المطالب المقدمة لوزارة التجارة، وعلى رأسها صرف الدعم المتخلّد بذمة الدولة.
هذا وقد نفّذ أصحاب المخابز المصنّفة أول امس الثلاثاء وقفة إحتجاجية امام مقرّ الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالعاصمة، وذلك للمطالبة بمستحقاتهم المتعلقة بالدعم المتخلدة لدى الدولة.
تجدر الاشارة إلى ان المجمّع الوطنيّ للمخابز العصرية المنضوي تحت لواء كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية «كوناكت»، أكد «عدم نيّته الدخول في ايّ اضراب، الاربعاء، والتزامه بمواصلة العمل في جميع المخابز الراجعة له بالنظر على كامل تراب الجمهورية»، وأشار المجمع الى سعيه إلى توفير الخبز حتى لا يكون هنالك اي نقص وان ذلك يبقى رهين تزويد المخابز بمادّة «الفارينة» اللازمة لذلك.
وضعية صعبة
نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية هشام اللومي أكد أمس الإربعاء، في تصريح إعلامي أنّ المخابز، التّي تعد مؤسسات صغرى، تعيش «وضعيّة سيئة جدّا» وتواجه صعوبات جمّة في ظل عدم حصولها على دعم الدولة منذ 14 شهرا متواصلة.
ووفق ما اعلنته الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز التابعة لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، فقد تسبب تخلّف الدولة عن صرف مستحقات الدعم لأصحاب المخابز في صعوبات مالية للمخابز أثرت على اقتناء المستلزمات وخلاص العمال والكهرباء والماء والضمان الاجتماعي، وغيرها من المصاريف، فيما أغلقت ما يقارب 60 مخبزة نهائيّا.