بسبب المزيد من تراكم الاشكاليات والملفات دون حلّها: الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يُطالب بتنحية والي الجهة..

لا تبدو العلاقة بين الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ووالي الجهة في أحسن أحوالها، حيث بلغت حدّ مطالبة فرع المنظمة الشغيلة بالجهة الى المطالبة بتنحيته من منصبه

فالملفات والإشكاليات تتراكم يوميّا بداية من الوضع البيئي مرورا ببعض القطاعات كقطاع النقل الخاصّ وصولا الى موظفي الولاية نفسها الذين احتجوا امس امام مقرّ عملهم.
إنطلق الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس أمس الاثنين في تنفيذ سلسلة من التحركات الاحتجاجية سيقرّ بقية تفاصيلها في وقت لاحق، بعد ان كانت أولها مسيرة احتجاجية خرجت من أمام مقرّ الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس لتصل الى مقر الولاية، وذلك على خلفية ما يعتبره اتحاد الشغل بصفاقس وعدد من الفروع القطاعية بالجهة «ممارسات والي الجهة المعادية للاتحاد وللعمل النقابي وتخليه عن حل الملفات الحارقة بالجهة».
والملفات الحارقة بجهة صفاقس تكاد لا تنتهي، فمنذ أشهر تعيش صفاقس على وقع أزمة بيئية تمظهرت بتكدّس النفايات في الشوارع بعد رفض عدد من المناطق بالولاية تحويل أماكن مجاورة لها إلى مصبات حتى ان كانت وقتية، وعلى رأسها رفض إعادة فتح مصبّ عقارب حتى بعد استعمال القوة العامة، والذي لم يؤدّي الا لمزيد التوتّر والاحتقان بالجهة في ظل وضع اجتماعي وسياسي متوتّر في البلاد ككلّ.
وبالاضافة الى الأزمة البيئية والوعود «الزائفة» بحلّها، كما يقول الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، ظهر إشكال جديد شمل قطاع النقل الخاص، حيث صاحب المسيرة التي نُظمت امس الاثنين من طرف عدد من سائقي سيارات الاجرة «تاكسي فردي» و»اللواج» بدعوة من الفرع الجامعي للنقل وشارك فيها عدد من القطاعات الاخرى فيما كان أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس في مقدمتها.
وعود زائفة ومطالبة بالإقالة
يوسف العوادني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس اكد في تصريحات اعلامية على هامش المسيرة في صفاقس، ان «الوالي أطلق وعودا زائفة منذ تعيينه في ذلك المنصب وتملّصه من تنفيذها، وهو ما أدى الى تعكير السلم والمناخ الاجتماعيين بالجهة وذلك بسبب تخليه عن حل الملفات الحارقة بالجهة ابرزها الوضع البيئي الكارثي والبنية التحتية المهترئة والمشاريع المعطلة في قطاع الصحة والنقل وما حصل مؤخّرا من إيقافات طالت سائقي التاكسي الفردي وهرسلة النقابيين التي تمارس داخل الولاية وفي معتمدية ساقية الزيت»، وفق قوله.
ودعا العوادني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وزير الداخلية الى «تنحية والي صفاقس عن منصبه في اقرب الآجال، باعتبار انه لم ينجح في ادارة الوضع بالجهة كما يجب، والتي تدهور وضعها في مختلف المستويات والمجالات أكثر في الاشهر التي تلت تعيينه في منصب والي، والذي سؤدي مواصلته في نفس المنصب الى مزيد تعكير صفو السلم والمناخ الاجتماعي بجهة صفاقس»، وفق تقديره.
ويطالب المحتجون، المشاركون في المسيرة التي نظمها اليوم عدد من سائقي سيارات الاجرة «التاكسي» فردي و»اللواج» وانطلقت من امام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وجابت الشوارع الرئيسية بمدينة صفاقس لتنتهي أمام الولاية، بتطبيق الاتفاق الحاصل بين والي الجهة وسلطة الاشراف لتمكين اهل القطاع الذين تعود أقدميتهم لسنوات 2002 و2004 و2006 من رخصهم، والافراج عن سائقي التاكسي الموقوفين على خلفية المناوشات التي حصلت بين مجموعة من المحتجين والامنيين خلال الوقفة الاحتجاجية التي انتظمت الاسبوع الماضي.
الموظفون يحتجّون
حين وصل المحتجون إلى مقرّ الولاية، وجد,ا تجمعا نظمه أعوان وموظفو ولاية صفاقس، في إطار وقفة احتجاجية على خلفية ما اعتبروه «تعنت والي صفاقس ومواصلته سياسة المماطلة والانفراد بالرأي وخاصة امام استهداف العمل النقابي ومنها فرض تجهيزات للتصوير وتسجيل الجلسات مع الطرف النقابي ضاربا كل التقاليد والاعراف المعمول بها قانونيا واخلاقيا»، وفقا لما ورد بالصفحة الرسمية ‎للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115