سيقع تنفيذه إلا في حال إلغاء الأسباب التي أدت إلى إقراره، وهي بعيدة عن تلك التي دفعت إلى إقرار الإضراب في القطاع العام، وتشمل أساسا الإشكاليات البيئية وما تشهده صفاقس من تراكم النفايات منذ أشهر.
انعقدت أمس الاثنين هيئة إدارية إستثنائية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس لتدارس تراتيب الإضراب العام الجهوي المنتظر تنفيذه يوم الخميس المقبل 16 جوان الجاري، بالتزامن مع الإضراب العام في المؤسسات العمومية في حال ما إذا بقي ساريا بعد الجلسة الصلحية التي تواصلت الى حدود ساعة متأخرة من ليلة أمس الاثنين بين الحكومة واتحاد الشغل وذلك على خلفية تعطل المشاريع التنموية وتراكم الإشكاليات البيئية.
الإضراب العام الجهوي بصفاقس الذي سيكون تحت شعار «يوم الغضب»، حُدّد تاريخ تنفيذه في البداية منذ 12 جانفي 2021 ومن ثمّ 10 ديسمبر 2021 احتجاجا على تفاقم أزمة النفايات وتراكمها في كل شوارع الولاية تقريبا خلال تلك الفترة، الا ان الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وبقية فروع المنظمات الوطنية بجهة صفاقس لم تذهب في تنفيذ ذلك الاضراب في التاريخ المتفق عليه فيما بينها بعد تلقّي عديد الوعود من الحكومة بحلّ الاشكاليات وإمضاء إتفاق في 6 ديسمبر ينصّ على حلّ معضلة النفايات بالجهة.
وبعد مرور حوالي 6 أشهر لا تزال الأزمة البيئية على حالها، مما جعل الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يعود الى مربع الاضراب العام الجهوي بإقرار هيئته الادارية لمبدأ تنفيذه مع تفويض المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تحديد تاريخه، وهو ما حصل بتحديد المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل بصفاقس ليوم الخميس المقبل لتنفيذ الإضراب العام، أي في القطاعين العام والخاص.
وقد قرّرت الهيئة الإدارية الاستثنائية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ان يُستثنى من الإضراب العام بالجهة، مركزا إصلاح امتحانات الباكالوريا صفاقس 1 وصفاقس 2 ومركز التجميع وسفرتين ذهابا وإيابا إلى جزيرة قرقنة ومصلحة المقابر بجميع البلديات وبالولاية والحالات الاستعجالية بجميع المؤسسات الصحية
إعادة فتح المصب المؤقت
في سياق متصل بأسباب الإضراب العام بجة صفاقس أعلن رئيس بلدية صفاقس منير اللومي أمس الاثنين، عن إعادة فتح مصب الفضلات الوقتي بطريق الميناء خلال الساعات القليلة القادمة، من أجل استغلاله لبضعة أسابيع، وذلك بعد امتناع الطرف الاجتماعي وأعوان البلدية مؤخرا عن تجميع الفضلات المتراكمة بطرقات وانهج مدينة صفاقس فيه باعتباره بات مصبا عشوائيا مضرّا بالبحر وبالبيئة.
وأضاف اللومي، أن قرار اعادة فتح المصب الوقتي بطريق الميناء جاء بناء على تدخّل الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، وبإذن من والي صفاقس وبالتنسيق مع رئيس بلدية المكان، لتنظيم هذا المصب وحسن التصرف، والتحكم فيه من اجل اعادة استغلاله بصفة استثنائية ولبعض الاسابيع الى حين اعداد اماكن التجميع المؤقتة بكل من منطقة ليماية التابعة لمعتمدية منزل شاكر، وضيعة زروق في معتمدية المحرس، وجاهزية وحدات تكرير النفايات ورسكلتها وتثمينها بهذه المناطق، بحسب قوله.
ولفت الى أنه سيتم احداث نقاط التجميع المؤقتة بكل من منطقة ليماية وضيعة زروق في املاك دولية بعيدة عن المتساكنين، حتّى لا تشكل اي خطر على الصحة والبيئة والمحيط، موضحا أنه سيتم تجميع الفضلات بهذه النقاط بطريقة تحترم فيها المقوّمات البيئية بعزل أديم الارض عن مياه الرشح والانبعاثات الغازية المتأتية من النفايات، وفق تأكيده.