بين جامعة وديوان البريد: خلاف حول توقيت عمل مراكز البريد ينضاف إلى الإشكاليات المتراكمة

إضافة الى الإشكاليات والمطالب العالقة بين الجامعة العامة للبريد والإدارة العامة للديوان الوطني للبريد، ظهر إشكال جديد يتمثّل في توقيت العمل خلال شهر رمضان

كذلك التحركات التي انطلق القطاع في خوضها منذ بداية الاسبوع الجاري، ويبدو ان تلك التطوّرات ستزيد من حدّة التوتّر بين الطرفين، بعد تنفيذ جامعة البريد خلال الفترة الماضية لإضرابين عامين قطاعيّين.
شكل توقيت إغلاق مراكز البريد خلال شهر رمضان، والذي حدّدته إدارة الديوان الوطني للبريد بالساعة الثانية بعد الظهر، نقطة خلافية بين الجامعة العامة للبريد وإدارة البريد في فترة لا تبدو فيها العلاقة بين الطرفين في أسوء أحوالها بسبب المنشور 20 أساسا، مما ادى الى تنفيذ قطاع البريد لإضرابين، الأول بيومين، في 19 و20 جانفي 2022، والثاني بـ3 ايام ونفذه قطاع البريد أيام 22 و23 و24 مارس الماضي.
وقد أعلنت الجامعة العامة للبريد، منذ اليوم الاول من شهر رمضان عن رفضها لما أسمته التوقيت «الهيجن» لشهر رمضان، والذي أكد كاتب عام الجامعة الحبيب الميزوري لـ»المغرب» انه لا يتلائم مع ظروف الاعوان ولا ينسجم مع التوقيت المُعتمد بالمؤسسات الشبيهة»، وذلك بعد تحديد توقيت إغلاق مراكز

البريد خلال شهر رمضان عند الساعة الثانية بعد الظهر، رغم إغلاق المؤسسات البنكية العمومية في حدود 12.30 كذلك القباضات المالية في حدود 13.30.

ووفق الميزوري، يواصلفأعوان وإطارات مراكز البريد العمل حتى بعد إنتهاء التوقيت الرسمي بغلق الحسابات والخزائن مما يجعل التوقيت الفعلي لمغادرتهم لمراكز العمل خلال شهر رمضان في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر في أحسن الاحوال، وهو ما جعل الجامعة ترفض التوقيت الذي حددته إدارة ديوان البريد وتعتبره مواصلة في انتهاج سياسية التهميش والإقصاء واتخاذ إجراءات أحادية الجانب كما كان الحال مع معادلة الشهائد وحركة النقل، وفق ما افاد به كاتب عام جامعة البريد.

نفس توقيت السنة الماضية
الإدارة العامة للبريد التونسي، وفي سياق تفاعلها مع إشكالية توقيت إغلاق مراكز البريد خلال شهر رمضان، اصدرت بلاغا أوردت من خلاله انه تبعا لـ»دعوة جامعة البريد إلى تنفيذ وقفات احتجاجية حول التوقيت المعتمد لفتح الشبكة التجارية للبريد خلال شهر رمضان 2022، يهم الإدارة العامة للبريد التونسي إعلام العموم أن التوقيت المعتمد خلال شهر رمضان لهذه السنة هو نفس التوقيت الذي تم اعتماده خلال نفس الشهر في السنوات الماضية ولم يطرأ أي تغيير على التوقيت القانوني للأعوان».

تغيير توقيت الوقفة الاحتجاجية
قبل تنفيذ الإضرابين العامين الأخيرين للجامعة العامة للبريد، دأبت على دعوة منظوريها لتنفيذ وقفة احتجاجية عن العمل من الساعة الثامنة صباحا الى التاسعة صباحا، سواء بصفة يومية أو باقلّ وتيرة، وبعد تنفيذ الإضراب الأخير الذي امتد على أيام 22 و23 و24 مارس الماضي، وجدت الجامعة العامة للبريد نفسها مُجبرة على التصعيد في وجه غلق باب المفاوضات من طرف سلطة الإشراف تنفيذا للمنشور 20.
وكما هو معلوم، لا يُمكن إلاللهيئة الإدارية القطاعية للبريد، إقرار تحركات تصعيدية تتجاوز الإضراب بـ3 أيام، مما دفع الجامعة الى توجيه طلب للمركزية النقابية لتمكينها من عقد هيئتها الإدارية، وفي إنتظار ذلك اقرّ المكتب التنفيذي لجامعة البريد تحركات إحتجاجية يومية إنطلق تنفيذها منذ يوم الاثنين الماضي وتتمثّل في حمل الشارة الحمراء وتنفيذ وقفة إحتجاجية عن العمل بساعة بداية من الساعة الواحدة بعد الظهر امام مراكز ومقرات العمل عوض تنفيذها من الساعة الثامنة صباحا الى التاسعة صباحا ، لتكون بذلك الساعة الواحدة بعد الظهر هو التوقيت الذي تُغلق فيه مراكز البريد أبوابها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115