على خلفية مشاركتهم في التحركات الإحتجاجية الاخيرة: الجامعة العامة للبريد تحذر من اتخاذ أي «إجراء تعسفي» ضدّ منظوريها

لا يبدو قطاع البريد بمعزل عن التوتر الذي تشهده عديد القطاعات في القطاع العام والوظيفة العمومية، حيث نفذت الجامعة العامة للبريد خلال الفترة الماضية إضرابين

كان آخرهما الإضراب بـ3 أيام والذي نفذته خلال الأسبوع الجاري.
حذرت الجامعة العامة للبريد سلطة الإشراف وديوان البريد من إتخاذ «اي اجراء تعسفي» ضدّ أي من منظوريها على خلفية مشاركتهم في التحركات الإحتجاجية التي خاضها القطاع مؤخرا والتي كان آخرها الاضراب عن العمل بـ3 أيام الذي وقع تنفيذه على امتداد أيام 22 و23 و 24 مارس الجاري للمطالبة أساسا بتفعيل النقاط الواردة بمحاضر جلسات ممضاة سابقا مع الجامعة.
وقد حمل الكاتب العام لمساعد للجامعة العامة للبريد الحبيب التليلي، في تصريح لـ«المغرب»، مسؤولية التوتر الذي يشهده القطاع وتواتر التحركات الاحتجاجية الى سلطة الإشراف المتمثلة في وزارة تكنولوجيات الإتصال إدارة الديوان الوطني للبريد، بسبب تملّصهما من تعهدّاتهما والتزامهما الموثقة في محاضر جلسات ممضاة.
طلب عقد هيئة إدارية
وأكد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للبريد الحبيب التيلي لـ«المغرب» ان الجامعة وجهت طلبا للمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل لتمكينها من هيئة ادارية تكون إطارا لاتخاذ أشكال احتجاجية تصعيدية بعد تنفيذ كل التحركات التي أقرتها الهيئة الإدارية الأخيرة المنعقدة في 27 جانفي 2022 دون تحقيق أهدافها.
وفي إنتظار انعقاد الهيئة الإدارية القطاعية، التي يُمكن ان يتجاوز تاريخ إنعقادها شهر رمضان، من المنتظر ان تُعلن الجامعة العامة للبريد عن تحركات جديدة يخوضها قطاع البريد في الأسبوع المقبل، وستكون على الأرجح حمل الشارة الحمراء ووقفات إحتجاجية بساعة أو ساعتين في كل أسبوع ويُمكن ان تتصاعد وتيرتها لتصبح يومية في حال استوجب الأمر و التخفيض في الإنتاجية، وفق ما افاد به عضو جامعة البريد الحبيب التليلي لـ»»المغرب» الذي أكد أن الإعتصام المفتوح بمقرّ ديوان البريد مطروح بقوة كذلك.
ومن المطروح أو المرجّح، وفق ما أفاد به الحبيب التليلي لـ»المغرب»، العودة للإعتصام المفتوح بمقر ديوان البريد بعد أن رفعت الجامعة مع بداية الإضراب العام القطاعي في 22 مارس الجاري الاعتصام المفتوح الذي كانت تنفذه بمقر ديوان البريد منذ 16 مارس الجاري، مع دعمه بإعتصامات جهوية مفتوحة، وغيرها من التحركات التي ستُعلنها الجامعة خلال الايام المقبلة للردّ على «تجاهل سلطة الإشراف للإضراب والمطالب وعدم تواصلها مع الطرف النقابي»، وفق تعبير التيلي.
هذا وقد نفذ قطاع البريد إضرابا بيومين، 19 و20 جانفي 2022، دون فتح باب التفاوض بين الجامعة العامة للبريد وسلطة الإشراف مما دفع الطرف النقابي الى عقد هيئة إدارية في 27 جانفي 2022 أقرت الإضراب بـ3 ايام الذي نفذه القطاع خلال الاسبوع الجاري

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115