أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي: لا بديل عن حوار وطني..

لك خلاصة موقف الاتحاد العام التونسي للشغل الذي أعاد أمين عام المنظمة نور الدين الطبوبي التأكيد عليه في قبلي.
مع إنتهاء الآجال المخصصة لها تقريبا، أعاد الامين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي تأكيد موقف المنظمة من الإستشارة الوطنية الإلكترونية، بالنسبة للإتحاد لن تحدد الاستشارة ملامح مستقبل البلاد رغم أهمّيتها في تشريك الشباب بدرجة أولى كما أنه لا يمكن لها أن تكون بأي حال من الأحوال بديلا كليّا عن حوار وطني حقيقي يُفرز مقترحات إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية وحلولا لإنقاذ البلاد.
فوفق ما أكده الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، خلال كلمة ألقاها في إفتتاح المؤتمر العام للإتحاد الجهوي للشغل بقبليّ أمس الخميس، «لا يمكن للاستشارة الوطنية ان تكون بديلا عن حوار وطني تشارك فيه كل القوى السياسية والمدنية المهيكلة ويفضي الى مخرجات حقيقية قادرة على انقاذ البلاد والاستجابة لتطلعات الشعب وتجنيب تونس انتفاضة جديدة قد تعصف بها وتأدي بها الى وضعية اللاقانون»، وفق تعبيره.
ويرى أمين عام إتحاد الشغل ان التجاذبات السياسية العقيمة لن تؤدي إلا الى مزيد من تأزيم الوضع، حيث قال «يشدد كل طرف على ضرورة عودة مجلس نواب الشعب وآخر ينعتهم بالفاسدين…في النهاية ماذا سنفعل ؟ الشعب هو من سيُسدد الفاتورة إذا سقط السقف ..علينا الجلوس إلى الطاولة والنظر في مخرجات لبلادنا ..لماذا ننتظر فوات الاوان ليحدث ذلك ؟ ..ليس لدينا أي حل إلاّ أنّ تجتمع القوى الديمقراطية والوطنية والطيف السياسي والمدني للبحث عن مخرج لتونس».
واضاف الطبوبي قائلا «كلّ الأطراف في حاجة الى مراجعة والى القيام بقراءة نقدية ذاتية لأنفسها (...) علينا الاستفاقة من الغيبوبة ومن الصراعات الايديولوجية وعلينا الاستفاقة والتحرك من أجل تونس وما آلمني ان كل مقومات النجاعة موجودة في البلاد (...) يجب خلق مواطن شغل تقابلها انتاجية وانتاج وخلق الثروة»، فالإشكاليات التي تعيشها البلاد بمختلف جهاتها في تقدير الطبوبي متشابهة.
الاتحاد لن يبقى متفرجا
تتعلق الإشكاليات بالبطالة وارتفاع نسبة الفقر وهي اشكاليات لا يمكن حلها بالشعارات والخلافات والاتهامات المتبادلة، وفق امين عام إتحاد الشغل الذي دعا السلطة الحاكمة الى القيام بخطوات للخروج من المأزق الذي يتطلب الوحدة، كما أكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل لن «لن يبقى متفرجا وهو يرى البلاد تسير نحو الهاوية في ظل تضاعف نسبة الفقر وتزايد اعداد المفقرين».
الإتحاد العام التونسي للشغل، وفق امينه العام «موجود ولن يسكت على مسّ الحريات العامة والفردية او حرية التظاهر السلمي أو حرية التعبير أو استقلالية القضاء أو ضرب الهياكل الدستورية (....) لن يكون الاتحاد في هذا الاتجاه ومواقفه واضحة وله أطره وكان قد سطّر في مؤتمره الأخير بوصلته في كل الخيارات (...)لا احد يحدد مربع تحرّك الاتحاد (...) للاتحاد دور وطني ودور اجتماعي ولسنا سببا في الأزمات ولكننا لن ننتظر السقوط نحو الهاوية..لا»، وفق ما قاله الطبوبي خلال الكلمة التي ألقاها أمس الخميس في قبلي.