هياكل مهنية مستقلّة ممثلة لهم تتجه إلى الاحتجاج، حيث اعلن اتحاد الاطباء العامين للصحة العمومية انه متمسّك بتنفيذ اضراب بيومين فيما دعت عمادة المهندسين التونسيين مهندسي المنشاَت والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص إلى الاجتماع لتحديد صيغة الاحتجاج اما نقابة الاساتذة الجامعيين “اجابة” أعربت ان الزيادة الخصوصية «مخزي» ويدخل في خانة محاولة اجهاض تحركات الجامعيين والتسويق بأن مطالبهم مادية بحتة.
اعلنت هياكل نقابية مستقلّة ممثلة للاسلاك الثلاث التي تحصلت على الزيادة في المنح الخصوصية، الاطباء والجامعيين والمهندسين، عن احتجاجها على الاتفاق الممضى اول امس الخميس بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل والذي نصّ على تمكين الاسلاك الثلاث زيادة تتراوح بين 100 دينار و1100 دينار حسب الصنف تًصرف على 4 اقساط بداية من جانفي 2020.
اذ اكد امس الجمعة إتحاد الأطباء العامين للصحة العمومية تمسّكه بتنفيذ اضراب يومي 9 و10 سبتمبر الجاري رغم ان جزءا كبيرا من مطالبه تتمثل في الترفيع من المنح واحتساب ساعات المناوبة في التقاعد والترقيات الآلية دون مناظرات، حيث يعتبر الهيكل المهني الممثل للاطباء العامين انه يجب ايجاد حلّ لمعضلة تجاهل وضعية الاطباء العامين بعد صدور الامر الحكومي عدد 341 لسنة 2019 والمتعلق بضبط الاطار العام لنظام الدراسة وشروط التحصيل على شهادات الدراسات الطبية.
يُذكر ان الزيادات في المنح الخصوصية التي تمتع بها الاطباء العامون توزّعت على 550 دينار لاطباء الصحة العمومية (طبيب اول) و500 دينار لاطباء الصحة العمومية.
دعوة مهندسي القطاعين العام والخاص إلى الاحتجاج
مجلس عمادة المهندسين التونسيين اقر بايجابية الزيادات في المنح الخصوصية الا انه استنكر عدم إدراج مهندسي المنشاَت والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص في اتفاق الزيادات ودعا مكتبي مهندسي المنشآت العمومية ومهندسي القطاع الخاص بالعمادة إلى الانعقاد اليوم السبت لتدارس وتحديد صيغة الاحتجاجات للمطالبة بتمكينهم من الزيادات التي تحصل عليها مهندسي الوظيفة العمومية.
هذا وقد توزعت الزيادات في المنحة الخصوصية بالنسبة لمهندسي في الوظيفة العمومية على 750 دينارا لمهندس العام على و550 دينارا للمهندس الرئيس و450 للمهندس الأول وستمنح هذه المنحة للمهندسين على أربعة أقساط بين جانفي 2020 و2021 بمعدل قسط كل ستة أشهر.
«إجابة»: اتفاق مخزي
اتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين «إجابة» اعتبر أن الزيادة الخصوصية في منح الجامعيين تضرب بصفة مباشرة مبدأ الاستحقاق على أساس الشهائد العلمية وتنسف سلم التأجير، كما يرى انها لن تغير شيئا في واقع الجامعيين ووضعيتهم المادية التي تدهورت إلى أبعد الحدود حسب توصيفه بل هي ستدخل بهم في خانة ضريبة أعلى تعمّق تدهور وضعيّتهم.
كما وصف اتحاد «إجابة» اتفاق الزيادة الخصوصية بــ«المخزي» بجميع المقاييس ويدخل في خانة محاولة اجهاض تحركات الجامعيين والتسويق بان مطالبهم مادية بحتة، كما عبّر عن رفضه للتفاوت المتعمد والغير مبرر في الزيادة في الاجور بين مختلف الرتب للأساتذة الجامعيين الباحثين.
يُذكر ان الزيادات التي سيتحصّل عليها الجامعيون بداية من جانفي 2020 بين 450 و1000 دينار، حيث سيتحصّل الأستاذ الباحث على منحة بـ 450 دينارا شهريا والأستاذ المساعد 650 دينارا والأستاذ المحاضر 800 دينارا أما صنف أستاذ تعليم عالي فسيحصل على منحة خصوصية بألف دينار شهريا كما شملت الزيادة أيضا سلك الأساتذة التكنولوجيين حيث سيحصل الأستاذ المساعد التكنولوجي على منحة بـ 400 دينار والأستاذ التكنولوجي بـ 700 دينار.