وزارة تكنولوجيات الإتصال وسيكون على الأرجح يوم الجمعة المقبل، وذلك بعد تغيّب وزير الشؤون الإجتماعية عن جلسة تفاوضية أمس الخميس والذي إعتبرته النقابة تنصلا من إلتزاماتها.
ستدخل النقابة العامة للبريد في سلسلة من التحركات الإحتجاجية تتمثل في إحتجاج يومي بساعة إنطلاقا من اليوم الإثنين المقبل لتستمر الى الإربعاء وتنفيذ تجمع إحتجاجي مركزي يوم الجمعة امام مقرّ وزارة تكنولوجيات الإتصال والإقتصاد الرقمي في إنتظار إنعقاد هيئة إدارية قطاعية للبريد التونسي سيُحدد تاريخها نهاية الأسبوع المقبل وستُفرز على الأرجح قرارات بتحركات تصعيدية اخرى.
والسبب في إقرار النقابة العامة للبريد لسلسة التحركات المفاجئة، وفق ما أكده كاتبها العام الحبيب الميزوري لـ«المغرب» يتمثّل في تعمد وزارة الشؤون الإجتماعية التنصل من حضور الجلسة التفاوضية بخصوص مطلبي النقابة والتي كان من المفترض ان تنعقد أمس الخميس، فخلال جلسة منعقدة الإثنين الماضي طرحت نقابة البريد مطالبها ومقترحاتها المتمثّلة في تطوير صيغة الترقيات الآلية الحالية المتمثلة في 8 سنوات اقدمية الى إعتماد 5 سنوات كما يطالب أعوان البريد التونسي.
كما تشمل مطالب النقابة العامة للبريد بالإضافة إلى تعديل صيغة الترقيات الآلية، الترفيع في منحة الأكل من 9 أشهر الى 11 شهرا، وقد طلب الطرف الحكومي خلال تلك الجلسة ، وهما وزيري الشؤون الإجتماعية محمد الطرابلسي ووزير تكنولوجيات الإتصال والإقتصاد الرقمي، مهلة لتحديد ودراسة الانعكاس المالي لمطلبي النقابة العامة للبريد التونسي لتقديم اجابته في جلسة تعقد للغرض ووقع تحديد تاريخ أمس لعقد جلسة والردّ على مطالبها ولكن وزير الشؤون الإجتماعية محمد الطرابلسي تغيّب عن الجلسة دون إعلام الطرف النقابي بتأجيلها.
وهو ما إعتبرته النقابة العامة للبريد «تنصلا متعمدا من الجلسة» و»إخلالا بتعهداتها وإلتزاماتها» ويستوجب الردّ والدخول في تحركات نبّهت بها سابقا من خلال مراسلة وجهتها لسلطة الإشراف في 17 جويلية الجاري وفي بيان صادر عنها بعد يومين والذي دعت فيه الهياكل النقابية الجهوية والقواعد البريدية للإستعداد للدخول في تحركات نضالية في حالة عدم إستجابة سلطة الإشراف لمطلبيها، وهو ما حصل كما أكد كاتب عام النقابة الحبيب الميزوري.
ولن تقف تلك التحركات الإحتجاجية عند الوقفات الإحتجاجية بساعة من الإثنين المقبل الى الإربعاء او الوقفة الإحتجاجية المركزية التي ستُنفّذ الجمعة على الأرجح وستشارك فيها كل الجهات، حيث أكد الكاتب العام للنقابة العامة للبريد لـ«المغرب» ان نهاية الأسبوع المقبل سيقع تحديد تاريخ لعقد هيئة إدارية قطاعية بتاريخ قريب للدخول في تحركات تصعيدية تصل الى حدّ إقرار إضراب في حال لم تتدارك سلطة الإشراف.
تجدر الإشارة الى ان النقابة العامة للبريد عقدت أول امس الإربعاء جلسة مع إدارة البريد للتفاوض بخصوص صرف الجزء المتبقي من منحة التحفيز لأعوان البريد وهو ما سيتمّ يوم الاثنين المقبل، في حين بقيت منحة التغطية أو ما تبقى منها رهينة إمضاء مراقب الحسابات على القوائم المالية التابعة لديوان البريد التونسي.