دخل أعوان الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في سلسلة من التحركات الاحتجاجية ذات منحى تصعيدي في اطار ما اسمته النقابة العامة للمياه «شهر غضب» انطلق بحمل الشارة الحمراء ايام 9 و10 و11 ماي، وسينفذون صباح اليوم الثلاثاء وغدا الاربعاء وقفات احتجاجية عن العمل.
وسيمثل اضراب اعوان الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه يومي 22 و23 ماي آخر التحركات الاحتجاجية لشهر غضبهم، والذي يعود خوضه الى ما رات فيه الهيئة الادارية القطاعية للنقابة العامة للمياه المنعقدة في 25 ديسمبر 2016 تدخلا لوزارة الفلاحة في ميزانية تصرف «الصوناد» مما حال دون تنفيذ ادارة الشركة لاتفاقيات سابقة معها.
اذ اعتبرت الهيئة الادارية للنقابة العامة للمياه ان تدخل وزارة الفلاحة «غير قانوني» في شؤون الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه واعوانها وهو ما نتج عنه تعطيل تنفيذ محاضر جلسات مجلس ادارة الشركة الخاص بميزانية التصرف لسنة 2017.
والتعطيل كان تحديدا في صرف القسط الثاني للبدلة الخاصة والتسميات وتنفيذ عديد النقاط الواردة في محاضر جلسات الاتفاق مع الادارة العامة من تمكين الاعوان من وصولات الاكل، كما تعتبر النقابة العامة للمياه ان «تمادي الوزارة في فرض وصاية مادية على الشركة» خلق شللا بها ودفع نحو تعطيل التزامات المرفق العام تجاه المشتركين والمواطنين بصفة عامة.