علمت «المغرب» ان اللجنة المركزية لمراقبة الطّرد عقدت جلسة بداية الأسبوع للبتّ في المطلب الرسمي الذي تقدّمت به الشركة البترولية «وين ستار» المتمثّل في تسريح نهائي لـ 19 عاملا في حقل «شوش السيّدة»، بسبب ما قالت عنه الشركة اسباب إقتصادية وتراجع الإنتاج مع إرتفاع تكلفتها.
ووفق محضر الجلسة المنعقدة بالإدارة العامة لتفقديّة الشغل والمصالحة في 6 فيفري الجاري، والذي تحصّلت «المغرب» على نسخة منه فقد قدّم الطرف النقابي، ممثلا في الإتحاد الجهوي للشغل بتطاوين والجامعة العامة للنفظ والكيمياء، جملة من المقترحات التي تصبّ في التخفيض من مصاريف الشركة واحتواء الازمة المالية التي تقول «وين ستار» انها دفعتها لطلب تسريح نهائي لـ19 عاملا من عمال حقل «شوش السيّدة» الخمسين.
مقترحات عديدة...واجر جانفي
ومن اهم تلك المقترحات التي تقدّم بها النقابيون مقابل الإبقاء على الـ19 عاملا والمحافظة على المؤسسة التي تشغّلهم ، إستنادا الى محضر الجلسة الرّسمي، التخفيض في كتلة الأجور داخل الشركة ورواتب كل العاملين بشركة «وين ستار»، وليس فقط العاملين بحقل شوش السيّدة، وعددهم 150 عاملا وعونا بنسبة 10% طيلة سنة كاملة بالإضافة الى إقتراح العمل بالتناوب على قاعدة 15 يوم عمل.
كما شملت المقترحات التي تهدف للضغط على النفقات كذلك التخليّ عن التكوين لمدة سنة كاملة ونقل كل سيارة لـ4 عمال عوض 3 عمال للضغط على نفقات التنقّل والتقليص في كلفة شركات خدمات النظافة. فكل تلك المقترحات يعتبر الطرف النقابي يمكن ان تضغط على المصاريف وتبقي على العمال الـ19 (من بينهم كاتب عام نقابة اساسية بالشركة و4 اعضاء مكتب تنفيذي)، وقد طالب الطرف النقابي في المقابل الشركة بدفع أجور شهر جانفي.
«وين ستار» ودراسة المقترحات
موقف ممثل الشركة بعد طرح كل تلك المقترحات من ممثلي الإتحاد الجهوي للشغل بتطاوين وجامعة النفظ والكيمياء، تلخّص في طلب مهلة لدراسة المقترحات وجدواها وهو ما دفع المدير العام لتفقديّة الشغل يحدد موعدا آخر لعقد جلسة يوم الإثنين 13 فيفري الجاري، يعود بعدها ممثّل الشركة بردّ على مقترحات الطرف النقابي.
ويُذكر ان شركة «وين ستار» قامت بتسريح 19 عاملا وقد أعلنت انها راحة خالصة الأجر حينها مما جعل الإتحاد الجهوي للشغل بتطاوين والنقابة الأساسية للشركة يقررون الدخول في تحرّكات إحتجاجية وهو ما ردّت عليه إدارة الشركة بقطع الكهرباء وإيقاف الإنتاج والتهديد بالتخلّي عن حقل «شوش السيّدة»، مما جعل الإنتاج بالحقل يتوقّف منذ 13 جانفي ليعود إثر يوم الثلاثاء 31 جانفي 2017.