انعقدت نهاية الاسبوع الماضي بمقر الإدارة العامة لتفقدية الشغل والمصالحة جلسة صلحيّة بين ممثلين عن إدارة شركة «وين ستار» وممثلين عن الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين والجامعة العامة النفط والمواد الكيمياوية، وقد أسفرت جلسة الصلح تلك عن إذابة الخلافات بين الشركة والطرف النقابي وإقرار فك الإعتصام الذي ينفّذه العمال بحقل «شوش السيّدة» وعودتهم للعمل، وفق ما اكده لـ«المغرب» المدير العام للادارة العامة للطاقة بوزارة الصناعة والتجارة رضا بوزوادة.
فمنذ يوم 11 جانفي الجاري إنطلق عمال حقل «شوش السيّدة» بصحراء تطاوين، والذي تستغلّه شركة «وين ستار» البترولية، في تنفيذ إضراب عن العمل وإعتصام مفتوح بعد جلسة صلحيّة فاشلة بين ممثلي الشركة والطرف النقابي الممثل في الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة، وقد انتهت تلك الجلسة دون الوصول الى نتيجة وتعكر المناخ الإجتماعي أكثر بالشركة وتوقف الإنتاج منذ ذلك التاريخ.
أسباب الأزمة...
السبب في تلك الازمة وتصاعد التوتر الإجتماعي تمثّل وفق رواية إدارة الشركة البترولية، في عطب فني طال بئرين من حقل «شوش السيّدة» والذي انجرّ عنه توقّف الانتاج بهما، مما جعل الشركة تحيل العمال بالبئرين وعددهم حوالي 20 عاملا الى راحة خالصة الاجر للحد من تكاليف الإقامة والتنقل باعتبار انه لا فائدة من تواجدهم في الحقل وفق تقديرها، الى حين اصلاح العطب الفنّي في البئر وعودتهم الى العمل.
لكن الطرف النقابي ممثلا أساسا في الإتحاد الجهوي للشغل بتطاوين ترجم خطوة ادارة الشركة بإحالة العمال على راحة خالصة الأجر كتمهيد لطردهم نهائيا والإستغناء عن خدماتهم وإنطلق في إقرار سلسلة من التحركات الإحتجاجية من إعتصامات مفتوحة للعمال الذين وقعت إحالتهم على الراحة الخالصة الأجر الى تنفيذ إضراب عن العمل بالحقل لمدة 3 أيام ابتداء من 11 جانفي 2017، وهو تاريخ توقف الإنتاج بالحقل.
وذلك الإضراب عن العمل لمدة 3 ايام بحقل «شوش السيّدة» تبعته شركة «وين ستار» بتصعيد تمثل في قطع الكهرباء عن الحقل مما جعل العمال والإتحاد الجهوي للشغل بتطاوين يدخلون في إعتصام مفتوح منذ ذلك التاريخ والى حدود إنتهاء الجلسة الصلحيّة نهاية الأسبوع الماضي بمقر الإدارة العامة لتفقدية الشغل والمصالحة.
وقد تم خلال تلك الجلسة توضيح كل المسائل الخلافية والاتفاق بين الطرف النقابي وممثلي ادارة شركة «وين ستار» على رفع الإعتصام وإستئناف الإنتاج بحقل «شوش السيّدة» بصحراء تطاوين إنطلاقا من اليوم الثلاثاء او غدا الإربعاء، وفي أقصى الحالات نهاية الاسبوع الجاري في حال وقع إكتشاف خلل تقني من جراء توقف الإنتاج.