بعد ازمة دامت حوالي 5 اشهر مع المستثمر الجديد يستأنف اليوم الجمعة اعوان الشركة التونسية لصناعة الاطارات المطاطية «ستيب»، بمساكن من ولاية سوسة ومنزل بورقيبة من ولاية بنزرت، عملهم بالشركة وذلك اثر امضاء اتفاق امس الخميس بمقرّ وزارة الشؤون الاجتماعية التزم من خلاله المستثمر الجديد بتلبية كل مطالب الاعوان والالتزام بالعمل بالاتفاقيات المشتركة والحفاظ على ديمومة المؤسسة وخاصة التنازل عن القضايا التي رفعها في حق العمال بسبب اعتصامهم وغلق الطريق.
في الحقيقة امضاء الاتفاق امس بين المستثمر الجديد والوفد النقابي وفق ما اكده الامين العام العام المساعد لاتحاد الشغل المكلف بالنظام الداخلي لـ»المغرب» هو نتيجة لجلسات ونقاشات سابقة واساسا جلسة اول امس الاربعاء التي تواصلت لساعات عديدة ووقع رفعها لتأخر الوقت يومها لتُستكمل امس الخميس وتنتهي بامضاء اتفاق انهى ما عُرف بازمة «ستيب».
ووفق رئيس الوفد النقابي فان الاتفاق الذي وقّعه المستثمر الجديد ينص اساسا على التزامه بصرف مستعجل لجرايات العمال المتخلدة بذمة الشركة بمساكن ومنزل بورقيبة والتعهد باحترام كل الحقوق والمستحقات الاجتماعية المكتسبة لاعوان الشركة في الوحدات الثلاث، مساكن وتونس ومنزل بورقيبة، بالاضافة الى سحب كل التتبعات والشكاوى وقرارات طرد اعوان شركة مساكن.
كما التزم المستثمر الجديد من خلال محضر الاتفاق، الذي تضمن عديد التفاصيل، باقرار الزيادات في الاجور لسنة 2015 وتطوير نشاط الشركة والحفاظ على ديمومة انتاجها واعداد دراسة لانقاذ المؤسسة ومن ثم تنفيذها.
ويذكر ان جلسة امس اشرف عليها وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي والمتفقد العام للشغل والمصالحة فيما تكون الوفد النقابي من الكاتب العام لجامعة النفط والمواد الكيمياوية حسناوي السميري والكتاب العامون للنقابات الأساسية لوحدات «ستيب» الثلاثة وعضو الاتحاد الجهوي للشغل بتونس راضي بن حسين والكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت بشير السحباني وقد ترأس هذا الوفد الأمين العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي نور الدين الطبوبي.
ويذكر أن عمال الشركة التونسية لصناعة الاطارات المطاطية بمساكن نفذوا خلال الاشهر الخمسة الماضية جملة من التحركات الاحتجاجية بعد خلافات مع المستثمر الجديد الذي حجب الاجور وعطّل الاستحقاقات الاجتماعية للعمال الذين توجهوا بدورهم الى غلق الطريق الرابطة بين سوسة والقيروان.