في الحملة الوطنية «المرأة النقابية كفاءة قيادية» استعدادا لمؤتمر المنظمة الشغيلة: دعوة مناضلات الاتحاد العام التونسي للشغل إلى ضرورة انتخاب نساء ضمن تركيبة المكتب التنفيذي

دعت مناضلات الاتحاد العام التونسي للشغل المشاركات في الحملة الوطنية «المرأة النقابية كفاءة قيادية»، أمس الخميس، نواب مؤتمر الاتحاد القادم، المزمع عقده من 22 إلى 25 جانفي 2017، الى ضرورة انتخاب نساء ضمن تركيبة المكتب التنفيذي.
وأوضحت منسقة الحملة

وعضو المكتب الوطني للمرأة العاملة، امنة عوادي، خلال مائدة مستديرة، انتظمت بالعاصمة، تحت شعار «حتى لا ننسى نساء الاتحاد «، أن هذه الحملة الوطنية التي أعلنت قيادات نقابية نسائية عن انطلاقها في 13 أوت المنقضي وتتواصل إلى غاية تاريخ عقد مؤتمر اتحاد الشغل، تهدف إلى دعم تواجد المرأة في مواقع القرار المتقدمة في المنظمة الشغيلة، وخاصة على مستوى مكتبها التنفيذي.

ولفتت عوادي إلى انه «حان الوقت اليوم لتصعد النساء المناضلات اللاتي سجلن حضورهن في كافة المحطات النيرة التي عرفها الاتحاد، ولهن من الجدارة والكفاءة ما يؤهلهن لتولي مناصب قيادية في المكتب التنفيذي للمنظمة الذي يعد استحقاقا تاريخيا»، وفق تعبيرها، مذكرة بأن المراة النقابية لم تحتل اي مركز قيادي صلب الاتحاد العام التونسي للشغل منذ 1952، تاريخ نفي شريفة المسعدي، أوّل امراة تقلّدت مسؤولية نقابية صلب المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد، إلى الجنوب التونسي على خلفيّة عملها النقابي والوطني.

وحثت، في هذا الإطار، مناضلات الاتحاد على تفعيل جميع الاتفاقيات ومعايير العمل الدولية التي صادقت عليها الدولة التونسية والاتحاد العام التونسي للشغل في منظمة العمل الدولية والتي تنصف المرأة وتكرس حقوقها في اتجاه تجسيد مبدا تكافؤ الفرص المنصوص عليه في الفصل 46 من باب الحقوق والحريات في الدستور الجديد.

وتم خلال هذه التظاهرة تكريم ثلة من مناضلات اتحاد الشغل ممن تحملن مسؤوليات متقدمة واللاتي تواجدن في الفترات الصعبة وفي الازمات على غرار أحداث 26 جانفي 1978 أو ما يعرف بـ»الخميس الاسود» حين كانت النساء مرابطات بدار الاتحاد العام التونسي للشغل، وهن بالخصوص هادية جراد ونجاة المحمدي و راضية الدريدي ومفيدة الجريدي وشريفة المسعدي وروضة الغربي وزينب الشارني، حتى تكون الذاكرة النقابية وفية للرصيد النضالي والارث التاريخي لنسائها.

من جهتها، أكدت الكاتبة العامة لجامعة المهن والخدمات والمشاركة في حملة «المرأة النقابية كفاءة قيادية»، حياة الطرابلسي، وجود العديد من النساء، اليوم، صلب الاتحاد، معتبرة أنهن قادرات على أن يكن في مواقع القرار وضمن تركيبة المكتب التنفيذي القادم.
وأبرزت، في ذات السياق، الحضور المشرف للمراة صلب المنظمة الشغيلة وتوفر جميع شروط ومقومات الترشح للمكتب التنفيذي مثلها مثل الرجل، مشددة على أن ترشحها لهذا الهيكل «حق وواجب سيتم الدفاع عنه بقوة من قبل جميع المناضلات خلال مؤتمر الاتحاد القادم».

ويشار إلى انه تتخلل الحملة الوطنية «المرأة النقابية كفاءة قيادية» التي كان قد تم الإعلان عن انطلاقها خلال لقاء إعلامي انعقد، في شهر اوت الماضي، بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل، العديد من الانشطة التحسيسية والتثقيفية بمختلف الجهات بهدف التذكير بتاريخ النساء ونضالاتهن المقبورة والتاكيد على وجودهن ماضيا وحاضرا و مستقبلا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115