الذي تقدّم له في بداية اللقاء بالتهاني بمناسبة انطلاق أشغال المجلس وانتخابه رئيسا له، ونقل إليه تهاني نظيره حنفي جبالي رئيس مجلس الشعب المصري وسلّمه رسالة خطية منه في هذا الصدد. وأكد رئيس مجلس نواب الشعب العلاقات التاريخية الممتازة التي تجمع البلدين وما تشهده من حركية على مختلف الأصعدة، مبرزا ضرورة توظيفها في مزيد تطوير التعاون الثنائي في مجالات عديدة ولا سيما منها الاقتصاد والتجارة والسياحة إضافة إلى دعم الاستثمار وبعث المشاريع المشتركة.
وأشار من جهة أخرى إلى مساهمة العلاقات البرلمانية في إثراء التعاون وتنويعه على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، مؤكدا دور مجموعات الصداقة البرلمانية في تحقيق هذه الأهداف عبر اللقاءات المكثفة وتبادل التجارب والخبرات. وأبرز رئيس مجلس نواب الشعب مكانة مصر في المنطقة العربية، ومناصرتها لقضايا التحرر العربي، مؤكدا أهمية الدور المؤثر الذي تضطلع به في العالم العربي، وأهّلها لتكون بمثابة جسر لدعم العلاقات مع المشرق العربي ككل.
كما شدّد على تمسّك تونس بسيادتها الوطنية واستقلالية قراراتها مع الحرص على توطيد علاقاتها الخارجية والاضطلاع بدور فاعل في نشر قيم السلم والأمان والاستقرار وتعزيز التعاون بين الشعوب.
من جهته أكّد سفير مصر بتونس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، التي ما فتئت تتطوّر خاصة في المجال الثقافي، مشيرا إلى زيارة الرئيس قيس سعيد إلى مصر في أفريل 2021، التي فتحت آفاقا رحبة لتعزيز التعاون المشترك وتكثيف الأنشطة المتبادلة في عديد المجالات بما يسهم في مزيد تحقيق التقارب المنشود بين الشعبين الشقيقين.
كما أبدى السفير اهتمامه بتطورات المسار السياسي في تونس، معتبرا أن انطلاق عمل البرلمان هو مؤشر إيجابي وخطوة هامة على درب تحقيق الاستقرار المأمول. وشدّد في هذا الإطار على أهمية العلاقات البرلمانية ومساهمتها في دعم التعاون الثنائي.
هذا وكان اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر بخصوص عديد القضايا والمسائل المطروحة على الساحة العربية والدولية ولاسيما منها ملف الهجرة غير المنظمة ومكافحة الإرهاب، في علاقة بالأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأكّد الجانبان تطابق وجهات النظر بين تونس ومصر حول مختلف المسائل المطروحة، وأبرزا أهمية تكثيف التشاور بين البلدين بخصوص هذه القضايا، وتنسيق المواقف بين البرلمانيين في كل من تونس ومصر خاصة على مستوى الهيئات والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية.