علي الصقر سفير المملكة العربية السعودية بتونس، وذلك بحضور سوسن المبروك نائب رئيس المجلس.
وتقدّم السفير في بداية اللقاء بتهانيه الى رئيس مجلس نواب الشعب والى نائبه بمناسبة انتخابهما، ونقل اليهما والى كل اعضاء المجلس تهاني الدكتور عبد الله بن محمد بن ابراهيم ال الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي، متمنيا التوفيق والسداد لعمل المؤسسة البرلمانية. وأعرب في نفس السياق عن ارتياحه للعلاقات بين مجلس نواب الشعب ومجلس الشورى السعودي والتي ما فتئت تتطوّر، معبّرا عن أمله في أن تشهد مزيدا من الدفع ولاسيما عبر تكثيف الزيارات وتبادل الخبرات والتجارب خاصة على مستوى مجموعات الاخوّة والصداقة البرلمانية.
وأشاد السفير بنسق التعاون القائم بين تونس والمملكة العربية السعودية، مبرزا استعداد بلاده مواصلة دعمها لتونس في شتى المجالات. وأشار في هذا السياق الى عديد البرامج والمشاريع المشتركة ومنها بالخصوص مشروع المستشفى الجامعي "الملك سلمان بن عبد العزيز" بالقيروان المموّل من قبل الصندوق السعودي للتنمية، مؤكّدا أن المملكة العربية السعودية تقف قيادة وحكومة وشعبا الى جانب تونس وتساند مسارها التنموي في مختلف تجلياته بالنظر الى العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وبالمكانة الرفيعة التي تحظى بها تونس لدى المملكة.
وأشاد السفير من جهة أخرى بما يحظى به العنصر البشري في تونس من أهمية باعتباره ركيزة التنمية ومحورها الاساسي، مشيرا في هذا الاطار الى حجم الجالية التونسية المقيمة بالمملكة العربية السعودية وما تتمتّع به من كفاءة وخبرة أهّلتها لتكون محل تقدير واحترام.
وأكّد ابراهيم بودربالة علاقات الأخوّة العميقة والتعاون المثمر القائم بين البلدين والحرص المشترك على مزيد تعزيزه في مختلف المجالات. وأعرب في هذا السياق عن تقديره لوقوف المملكة العربية السعودية الى جانب تونس في مختلف محطّاتها التاريخية، ومساندتها لمسارها الانتقالي وللخطوات التي تقطعها حاليا على درب بناء مؤسساتها وفق دستورها الجديد.
وشدّد رئيس مجلس نواب الشعب على ما تتطلّبه المرحلة من تضامن وطني وإسهام من كل الأطراف، وكذلك من دعم ومساندة من قبل الاشقّاء والاصدقاء وفي مقدّمتهم المملكة العربية السعودية التي تعوّل عليها تونس، وتأمل في مزيد دعمها لمشاريعها التنموية والاقتصادية والاجتماعية بالنظر الى ما يجمع البلدين من علاقات وثيقة تقوم على اساس الاحترام المتبادل والعمل المشترك.
وابرز رئيس مجلس نواب الشعب من جهة أخرى استعداد المؤسسة البرلمانية الى مواصلة التعاون القائم مع مجلس الشورى السعودي، مبرزا في هذا الاطار الاهمية التي تكتسيها العلاقات البرلمانية في دعم التعاون الثنائي على مختلف الاصعدة وتعزيز التقارب بين الشعوب.
هذا وكان اللقاء مناسبة تطرّق خلالها الجانبان الى العمل العربي المشترك والعلاقات العربية العربية وما تتطلّبه التطوّرات على الساحة العربية والدولية من تكثيف للتعاون وللمساعي على المستويين الثنائي ومتعدّد الاطراف خدمة لمصالح الشعوب العربية وتقدّمها ورقيّها.