وكشف أن عدد التونسيين العالقين غير ثابت لكنه يراوح حاليا الـ4000 تونسي يجب اعادتهم لتونس وهو ما ستطرحه وتتابع اللجنة التقدم فيه خلال اجتماع ستعقده غدا مع وفد عن الوزارات وهياكل الدولة المتداخلة في عملية اجلاء التونسيين العالقين بالخارج.
في متابعة لمسار وعملية اجلاء التونسيين العالقين بالخارج وتقديم المعطيات والارقام التي بحوزتها ستعقد غدا الاثنين لجنة شؤون التونسيين بالخارج جلسة استماع لوفد عن الوزارات والأطراف المتداخلة في الملف متركب اساسا من منسق اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس الكورونا وممثلين عن وزارة النقل والخارجية وغيرها من الوزارات وهياكل الدولة المتداخلة في عملية اجلاء التونسيين العالقين بالخارج.
رئيس لجنة شؤون التونسيين بالخارج ثامر سعد أكد في تصريح ل»المغرب» أن جلسة الاستماع ستتمحور حول التقدم في مسار اجلاء التونسيين العالقين بالخارج في ظل تواصل تهاطل المراسلات والمكالمات الهاتفية التي يتلقاه سعد وبقية أعضاء اللجنة من مئات التونسيين في دول مختلفة ويرغبون بالعودة لتونس، والبالغ عددهم حوالي 4000 تونسي وفق المعطيات التي بحوزة رئيس لجنة التونسيين بالخارج.
تلك المعطيات سيقع تقديمها للوفد عن الوزارات وهياكل الدولة المتداخلة في عملية اجلاء التونسيين العالقين بالخارج خلال اجتماع الغد، وهي ليست المعطيات الأولى التي ستقدمها اللجنة للحكومة حيث أكد ثامر سعد أن كل ما كان لدى اللجنة أرقام أو معلومات فإنها تقدمها للاطراف المعنية خاصة تلك المتعلقة بالتونسيين العالقين في دول ليس لتونس فيها تمثيل ديبلوماسي مما يجعل المعلومات الرسمية شحيحة، لتتثبت أثر ذلك الحكومة من المعطيات عبر أقرب سفارة لتلك الدولة وقنصلها الشرفي فيها ومن ثم تقوم بإجراءات الاجلاء.
ووفق رئيس لجنة التونسيين بالخارج فعدد التونسيين العالقين بالخارج متحرك وكل يوم يقع اكتشاف عدد منهم خاصة في الدول التي ليس لتونس بها سوى قنصل شرفي، وهو ما يجعل من الضروري التعاطي مع الملف بديناميكية كبيرة طرف الحكومة.
ليبيا والطرف المفاوض
التونسيين العالقين في ليبيا يمثلون أحد إشكاليات ملف الإجلاء رغم القرب الجغرافي، فبعد أحداث معبر رأس الجدير وعملية الاقتحام أعلنت قنصلية تونس بليبيا اول امس الجمعة انه تم تاجيل فتح البوابة الحدودية والسماح بدخول دفعة جديدة من التونسيين العالقين بليبيا إلى وقت لاحق بسبب عطل تقني طرأ على منظومة الأجانب التابعة لمصالح الجمارك الليبية على مستوى المعبر.
وقد حاولت «المغرب» الاطلاع عن مستجدات الاشكالية عبر الاتصال بوزارة الخارجية التي أكدت عبر المكلف بالاعلام صلبها أن لا معطيات لديها بخصوص الاشكال خاصة ان التونسيين عالقين من جهة الطرف الليبي، في المقابل أكد رئيس لجنة التونسيين بالخارج ل»المغرب» أنه يتابع الملف المعقد وسيطالب خلال اجتماع الغد بضرورة تفاوض السلطات التونسية مع الطرف الليبي المعني مباشرة بالاشكالية في ظل تعقيدات الوضع في ليبيا.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية هشام المشيشي كشف خلال جلسة مع خلية الازمة البرلمانية في 21 افريل الماضي انه منذ 16 مارس الماضي تم اجلاء 3600 تونسي كانوا في ليبيا فيما أقر وزير الخارجية نور الدين الري خلال جلسة حوار اخرى ان الحكومة ادارت الملف الليبي كباقي الملفات وهو من بين الأخطاء التي اقترفتها لكنها تعمل على تداركها باتخاذ قرار بتخصيص أماكن لاستيعاب التونسيين القادمين من ليبيا.
اجلاء أكثر من 12 الف تونسي
منذ 15 مارس الماضي تاريخ انطلاق أول رحلة اجلاء والى غاية يوم 22 أفريل الماضي وقع تأمين 184 رحلة جوية لاجلاء التونسيين العالقين في قرابة 34 دولة، وعددهم اكثر من 10250 تونسي وقد امنت الناقلة التونسية 34 ٪ من رحلات الاجلاء فيما امنت 20 ٪ شركة طيران تونسية خاصة، وفق ما تؤكده وزارة النقل.
كما تم في الفترة الممتدة من 23 أفريل الماضي الى حدود امس السبت 2 ماي الجاري تنظيم رحلات اجلاء أعادت ما يقارب 2000 تونس تم وضعهم آليا في الحجر الصحّي، ليبلغ بذلك عدد التونسيين اللذين تم اجلائهم قرابة 12 الف تونسي.
يذكر أن وزارة النقل كشفت مساء اول امس الجمعة عن برنامج رحلات الإجلاء الجديدة في الفترة الممتدة من 4 إلى 11 ماي الجاري، ضمن 14عشر رحلة أغلبها من فرنسا نحو تونس لإجلاء التونسيين العالقين بالخارج بما فيهم رحلات مخصصة لاجلاء الطلبة.