موقف تونس الداعم لعودة سوريا إلى محيطها العربي، وذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء بقصر باردو بمحمد محمد، سفير جمهورية سوريا بتونس، وذكر بودربالة، وفق بلاغ صادر عن مجلس نواب الشعب، بما يجمع بين البلدين من روابط أخوية متميّزة وعلاقات متجذّرة في التاريخ تمثل أرضية للعمل المشترك على مزيد تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات .
ورحّب في نفس السياق بعودة العلاقات التونسية السورية إلى مسارها الطبيعي بما يوفّر منطلقا لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والأكاديمية والثقافية. وأبرز أهمية استعادة دور سوريا في جامعة الدول العربية، باعتبار أنّ أمن هذا البلد واستقراره هو دعامة لأمن واستقرار المنطقة بأكملها، معربا دعمه لحقّها المشروع في استعادة هضبة الجولان السورية والقضاء على بؤر الإرهاب المتبقية.
من جانبة، أكد محمد محمد، سفير جمهورية سوريا بتونس ما يجمع بين الشعبين التونسي والسوري من علاقات متميّزة وروابط أخوية تتّسم بها العلاقات الثنائية وما شهدته من تطورّ على مختلف الأصعدة، مبرزا الحرص المشترك على مزيد اثرائها.وأكّد ان ما يجمع بين الشعبين التونسي والسوري من علاقات اخوية متميزة عبر التاريخ كان لها الأثر الإيجابي في استمرار جسور التواصل بين البلدين رغم قطع العلاقات الثنائية في ظل حكومات سابقة.
ونوّه بمشاعر الشعب التونسي النبيلة وتعاطفه مع الشعب السوري في محنه، مؤكّدا أن ذلك ليس بغريب عنه، بالنظر الى ما لمسه لديه خلال حضوره في تونس من مساندة عميقة وإيمان بالقضايا العربية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.
وأبلغ السفير رئيس مجلس نواب الشعب تحيّات نظيره رئيس مجلس الشعب السوري حمودة يوسف صباغ ودعوته لزيارة سوريا على رأس وفد برلماني. وأّكد في هذا الاطار الأهمية التي توليها سوريا لعلاقاتها البرلمانية مع تونس ورغبتها في دعمها، مبرزا في هذا الاطار أهمية مجموعات الصداقة البرلمانية ودورها في تحقيق الأهداف المرجوة للتعاون الثنائي
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمّتها قضية الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من اجل استرداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وعبّرا في هذا الصدد عن اجماع الشعبين التونسي والسوري على إدانة واستنكار ما يتعرّض له الأشقاء الفلسطينيون من اعتداءات واستباحة للمقدّسات لا سيّما في القدس الشريف.
وأبرزا الوعي العربي والدولي بمشروعية هذه القضية وعدالتها وضرورة توظيفه لخدمتها لاسيما امام التطوّرات الأخيرة في قطاع غزة، وإمعان الكيان الصهيوني في سياسة القتل الممنهج وحرب الترويع والتجويع التي ينتهجها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.