في نهاية زيارة رسمية على رأس وفد برلماني تواصلت من 24 الى 27 اكتوبر الجاري، حيث كان في توديعه بمطار هواري بومدين الدولي السيد مولود حبناسي نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، وعدد من النواب أعضاء مجموعة الاخوة البرلمانية الجزائرية التونسية، والسيد رمضان الفايض سفير تونس بالجزائر.
وأعرب ابراهيم بودربالة خلال موكب التوديع عن كبير ارتياحه لنجاح هذه الزيارة، مشيدا بما حظي به والوفد المرافق له من حفاوة استقبال وكرم ضيافة ترجمتا عمق العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.
ونوه بمختلف المحطات والمحادثات المثمرة والإيجابية التي ميزت هذه الزيارة وفي مقدمتها الشرف الذي ناله بمقابلة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وابلاغه تحيات أخيه رئيس الجمهورية قيس سعيد، وهو ما يمثل خير دليل على المستوى المرموق الذي يميز العلاقات التونسية الجزائرية.
كما أشاد رئيس مجلس نواب الشعب بعمق المباحثات التي أجراها الوفد في الجزائر على المستويين البرلماني والحكومي والتي تبشر بمستقبل أفضل للعلاقات الثنائية وبافاق رحبة للتعاون بين المؤسسات البرلمانية في البلدين، بناء على البروتوكول الاطار للتعاون الذي تم إبرامه بين المجلس الشعبي الوطني الجزائري ومجلس نواب الشعب بمناسبة هذه الزيارة.
وجدد ابراهيم بودربالة تاكيد
الطابع المتميز للعلاقات الثنائية الذي يمثل على الدوام أرضية صلبة لتعاون متين على جميع الأصعدة، مؤكدا العزم المشترك والمتواصل على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على ضوء ابعادها التاريخية وحركيتها الجديدة ووفق رؤية استشرافية تضع خدمة مصالح الشعبين الشقيقين فوق كل اعتبار.
وبين من جهة أخرى أن الإجماع على تقاسم نفس المواقف تجاه القضية العادلة للشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والتنديد بالمجازر المتواصلة التي يتعرض لها اهالي غزة من قبل الاحتلال الصهيوني شكلت نقطة قوة في هذه الزيارة وعكسها البيان المشترك بين مجلس نواب الشعب والمجلس الشعبي الوطني الجزائري في هذا الشان.
من جهته عبر مولود حبناسي نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري عن ارتياحه للنتائج الإيجابية لهذه الزيارة وما تميزت به من حوار عميق وثري بين الجانبين في كل ما يتصل بالعلاقات المتينة التي تجمع الشعبين الشقيقين وسبل مزيد دعمها.
وأكد تطابق وجهات النظر بين البرلمانيين التونسيين والجزائريين في كل ما يتصل بالمواضيع ذات الاهتمام المشترك سواء على المستوى الثنائي او الاقليمي أو الدولي.
واعتبر ان هذه الزيارة تمثل منطلقا للمضي قدما على درب تعزيز التعاون البرلماني الذي يساهم بدوره في اثراء العلاقات التونسية الجزائرية على مختلف المستويات.