بجامع النّور بأريانة على موكب تكريم المتفوّقين في المسابقة الجهوية لحفظ القرآن الكريم التي حملت اسم: "دورة الشّيخ حسن الورغي" بتنظيم من الفرع الجهوي بأريانة للرّابطة الوطنية للقرآن الكريم .
وأثنى الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة على حرص عائلات الأطفال والحفظة من مختلف الأعمار على حُسن استثمار العطلة الصّيفية وأوقات الفراغ في حفظ القرآن الكريم والانكباب على كتاب الله العزيز، وتوجّه بالشّكر للقائمين على تحفيظ القرآن من شيوخ وقُرّاء ومؤدّبين، وبارك لمسة الوفاء للمرحوم الشّيخ حسن الورغي من خلال تسمية هذه الدّورة باسمه وتكريم أسرته. منوّها بما تضطلع به وزارة الشّؤون الدّينية وما تقوم به فروع الرّابطة الوطنية للقرآن الكريم من جهود مباركة لخدمة كتاب الله والتّشجيع على حفظه وحُسن تلاوته وترتيله. كما عبّر عن عظيم سعادته بمشاركته أهل القرآن هذه التّظاهرة، داعيا إيّاهم إلى حُسن تلاوة القرآن وحُسن فهم كلام الله وحُسن العمل به وحُسن الاتّباع لِما حفظوه من كتاب الله العزيز وحُسن تدبّر آياته، وأنّ من واجبهم الدّعوة إليه، وحثّهم على دوام النّظر في تفاسيره، سائلًا الله أن يوفّق الفائزين في دراستهم ووظائفهم. مبيّنا حرصه على تشجيع كلّ المبادرات الوطنية والجهوية والمحلّية لحفظ كتاب الله العزيز.
وبمناسبة زيارته إلى ولاية أريانة دشّن وزير الشّؤون الدّينية الكُتّاب النّموذجي بجامع النُّور الذي شهد أشغال تهيئة وتجديد وتأثيث. وأكّد الوزير على بالغ حرص الوزارة على دوام تطوير الكتاتيب من ناحية البرامج التربوية والمناهج والطرق التعليمية والأفضية المخصّصة لها، مذكّرا بأنّه أصدر قرارا منذ مطلع السّنة الدّراسية الماضية يقضي بمجانية التّعليم بالكتاتيب للأيتام والفقراء، وأردف قراره ذلك، بقرار ثانٍ يقضي بتمتيع الأطفال ذوي اضطراب طيف التّوحد بالتّعليم المجاني في الكتاتيب أيضا، حتّى لا يجتمع على أولئك الأطفال الأبرياء المرض واليُتم والفقر والأميّة، مضيفًا أنّه قام بتشغيل مائة من المؤهّلين في خطّة مؤدّب في العام الدّراسي المنقضي ويعتزم تكليف مائة آخرين في هذا العام الدّراسي.