سفير الولايات المتحدة الامريكية بتونس.
وأكّد السفير ما توليه الولايات المتحدة من أهمية لعلاقاتها مع تونس، واستعدادها لمواصلة مؤازرة مجهوداتها التنموية ولاسيما عبر استراتيجية دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة وفي مجال الصناعات التقليدية من خلال توريد امريكا للمنتوجات التونسية.
وأبدى السفير اهتمامه بالتطوّرات السياسية التي ما فتئت تشهدها تونس وبالجهود الرامية الى دعم الحقوق والحريات وتعزيز البناء الديمقراطي. واستفسر في هذا الصدد عن مجلس نواب الشعب وأولوياته ونظام عمله ومدى اسهامه في تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.
كما اعرب عن اهتمامه بافاق نشاط المجتمع المدني في تونس بالنظر الى الأهمية التي يكتسيها في المسار الديمقراطي، مؤكّدا ضرورة الحفاظ على المكاسب المنجزة في هذا المستوى تعزيزا لمشاركة مختلف الأطراف في الحياة السياسية .
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب تطوّر التعاون التونسي الأمريكي، والإمكانيات المتاحة لمزيد تعزيزه في إطار تفعيل الشراكة الاقتصادية خاصة فيما يتصل بدعم المشاريع الموجهة للباعثين الشبان والمؤسسات الصغرى والمتوسّطة.
وأطلع الضيف على مسار البناء في تونس، واستعرض ابرز المحطات التي مر بها منذ 2011 وخصوصيات النظام السياسي الذي تمّ اقراره وما رافقه من سلبيات استوجبت اتخاذ تدابير 25 جويلية 2021 بهدف اصلاح المسار. وأشار في هذا الصدد الى دور مجلس نواب الشعب من خلال عمله التشريعي والرقابي، وحرصه على المساهمة الفاعلة في المسار الذي تنتهجه البلاد وما يتطلّبه من تظافر للجهود من اجل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي المنشود.
واستعرض في نفس الاطار المجهودات الهادفة الى صون الحقوق والحريات ودعم حرية التعبير واستقلالية القضاء باعتبارها مكاسب أساسية لارجعة فيها. كما أبرز الأهمية التي يكتسيها العمل الجمعياتي في تونس، مؤكّدا الحرص على تعزيز اسهام المجتمع المدني واضطلاعه بدوره في كنف الشفافية وكشف مصادر التمويل وعلى أساس احترام القانون والمبادئ الأساسية للعمل الجمعياتي.
هذا وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب ما تكتسيه العلاقات البرلمانية بين البلدين من أهمية، وشدّد في نفس الاطار على ضرورة قيام وفود برلمانية من كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ الامريكيين بزيارة الى تونس للاطلاع عن قرب على حقيقة الأوضاع وعلى المجهودات المتواصلة من أجل تعزيز البناء الديمقراطي وتكريس مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.