بن عروس: تأثيرات إيجابية للأمطار الأخيرة على الزياتين والأشجار المثمرة ومحدودة على الزراعات الكبرى

شهدت ولاية بن عروس، خلال الأيام الماضية تساقط كميات هامة من الأمطار بعد طول فترة انحباس، وهو

ما أعاد الأمل للفلاحين في إنقاذ موسم عدد من الزراعات على غرار الاشجار المثمرة والزياتين.
وقد سجلت ولاية بن عروس، وفق إحصائيات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية تساقطات هامة منذ بداية الشهر الحالي تراوحت بين 32 ملم برادس، و16 فاصل 5 ملم ببن عروس المدينة، إلا أن أهمية هذه التساقطات تبقى مرتبطة بالنسيج الفلاحي الممتد من المحمدية وفوشانة في اتجاه منطقتي الخليدية ومرناق حيث تراوحت الكميات المسجلة بين 19 ملم بمنطقة مرناق و25 ملم بجهة الخليدية.

ورغم محدودية تأثير هذه التساقطات على الزراعات الكبرى من حبوب وأعلاف، فان تأثيرها يبقى "ايجابيا جدا" على زراعة الزياتين والأشجار المثمرة، وفق ما صرح به اليوم الجمعة رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية اسكندر الحداد لـ"وات"، الذي بين أيضا أن من شأن التساقطات المطرية خلال هذه الفترة من الموسم الفلاحي ان تساهم في تعزيز منسوب تغذية المائدة المائية وتقليص نسبة الملوحة وفي إعادة الروح للمساحات الشجرية الممتدة على مساحات شاسعة خاصة بجهتي الخليدية ومرناق.
وتسبب شح الأمطار خلال الفترتين الخريفية والشتوية في تضرر المساحات المخصصة للزراعات الكبرى، حيث بينت زيارات ميدانية سابقة للمصالح الفنية بالمندوبية تأخرا في مرحلة الإنبات في زراعات الحبوب وإنباتا غير متجانس وغيابا لبراعم الحبوب في العديد من المساحات الزراعية وذبولا في عديد غراسات البقول، مما جعل موسم هذه الزراعات "سيئا وضعيفا"، نظرا لطول فترة انحباس الأمطار وحاجة هذه المساحات للري.
وكانت المصالح الفنية للزراعات الكبرى بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية توقعت إن تصل المساحات المخصصة لزراعة القمح الصلب بالجهة خلال الموسم الحالي والتي تتمركز بمساحات شاسعة بكل من منطقتي المحمدية ومرناق الى 4000 هكتار بعد ان كانت في حدود 2800 هكتار سنويا بزيادة متوقعة بنحو 1200 هكتار، إلا أن الظروف المناخية التي وسمت الموسم الفلاحي الحالي ترجح تقلصا كبيرا في هذه المساحات بسبب ندرة الأمطار وتراجع معدلات التساقطات السنوية.
يذكر أن المساحات المخصصة للزياتين في ولاية بن عروس تقدر بحوالي 7250 هكتارا بينما تتجاوز المساحات المخصصة للأشجار المثمرة الـ17 الف هكتار وتحتل الجهة مراتب متقدمة في إنتاج العديد من أنواع الغلال.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115