وسائل الإعلام المعية والبصرية إلى عدم الانخراط في بث خطابات الكراهية تجاه المهاجرين مؤكدة أنها عاينت انزلقات على مستوى التناول الإعلامي لموضوع الهرة والمهاجرين وخاصة منهم القادمين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وحذّرت “الهايكا” في بلاغ نشرته اليوم الجمعة، من خطورة خطابات التحريض والكراهية والتمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين لما في ذلك من تبعات خطيرة على سلامة المهاجرين وأمنهم مشددة على تجنب كل ما من شأنه أن يكرس سلوك التمييز العنصري ويعيد إنتاج ما يتعرض له المهاجرون في بلدان أخرى من عداء وتنكيل.
ونبهت المؤسسات الإعلامية إلى ضرورة تحمل مسؤوليتها الاجتماعية، مذكرة بأهمية دور الإعلام في تكريس القيم الإنسانية الكونية وفي مقدمتها قيم التسامح والتعايش التي عرف بها المجتمع التونسي.
وطالبت وسائل الإعلام بضرورة الالتزام بالنصوص الترتيبية التي تدين خطابات الكراهية والتمييز العنصري وتمنع تداولها والترويح لها في وسائل الاتصال السمعي البصري وبتجنب كل ما من شأنه أن يمس من كرامة الإنسان أو سمعة تونس التي كانت دوما ملاذ للآخر.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد دعا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة لمعالجة ظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس فيما لاقت هده الدعوة استنكار عديد المنظمات والأحزاب السياسية.