عثمان الجلولي من صفاقس : مبادرة الحوار هي قارب نجاة تونس

اعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، عثمان الجلولي، اليوم السبت، ان « مبادرة الحوار والتفاوض التي طرحها الاتحاد

بالشراكة مع عدد من المنظمات الوطنية، هي قارب نجاة تونس وانقاذها من انسداد الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تمر به ».

وقال إن « اللجان الممثلة للاتحاد العام التونسي للشغل والمنظمات الوطنية الشريكة معه بصدد مواصلة اشغالها بخصوص مبادرة الحوار بشكل عادي، في انتظار تقديمها في صورتها النهائية ».
واوضح الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، في تصريح اعلامي، بمناسبة إشرافه على تجمع عمالي ونقابي انتظم أمام مقر الاتحاد العام الجهوي للشغل بصفاقس، في اطار ايام الغضب التي اقرتها الهيئة الادارية للمركزية النقابية يوم 3 فيفري الجاري في كافة الجهات احتجاجا على استهداف المنظمة الشغيلة والوضع المتازم في البلاد، « نحن مع مقاومة الفساد والفاسدين والضرب على اياديهم، ولكن في ذات الوقت نحن انصار حريات ومع اعلاء مسالة الحرية والحقوق، لاسيما وانه من ضمن الحقوق الاساسية في الحركة النقابية، هو حق التفاوض ».
وأضاف قائلا « لكن في ظل ما يشهده الوضع في تونس حاليا من تراجع لحق التفاوض، ومن استهداف للمنظمة الشغيلة وللنقابيين، ومن تعطل وتعكر للمناخ الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وجب على الاتحاد العام التونسي للشغل ان يضطلع بالدور المنوط بعهدته، في الدفاع عن البلاد والشغالين والحق النقابي ».
ووجه الجلولي، الى السلطة التنفيذية واصحاب القرار وكل النقابيين والنقابيات، رسالة مفادها « ان الاتحاد العام التونسي للشغل متماسك، وقيادته مستعدة لكل السيناريويات، ومصرة على مبادرة الحوار من اجل انقاذ البلاد واعادتها نحو المسار الحقيقي في علاقة بالسيادة الوطنية والحقوق الحريات والكرامة والديمقراطية التشاركية، بعيدا عن خطابات التخوين والتخويف والترهيب ».
من جهتها، اعتبرت الأمينة العامة لكنفدرالية النقابات الأوروبية، ايستار لانش، « أن أية هجمة على اية نقابة بأي مكان تعتبر هجمة على كل النقابات في انحاء العالم » وفق تقديرها، مشيرة الى ان وجودها في تونس يعبر عن « دعم وتضامن 45 مليون عضو في كنفدرالية النقابات الاوروبية، مع الاتحاد العام التونسي للشغل في تصديه للهجمة المسلطة عليه وعلى مناضليه ».
واسترسلت قائلة ان « النقابات جزء من الحل لا جزء من المشكل، وان التجارب السابقة اثبتت ان كل الحكومت الناجحة، هي الحكومات التي جلست على طاولة التفاوض والحوار مع النقابات، لاسيما وان غلاء المعيشة وتردي الوضع الاقتصادي، اديا الى نفاد صبر العمال التونسيين وانتفاضتهم من اجل المطالبة بحقوقهم »،.
وجددت، ايستار لانش، احترامها وتقديرها للاتحاد العام التونسي للشغل ولكل العمال واصواتهم المنادية من اجل حقوقهم.
من جانبه أكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، يوسف العوادني، أن الاتحاد العام التونسي للشغل « كان وسيظل عصيا على كل الهجمات التي تستهدفه »، ولا يزال مستعدا للتضحية والنضال من اجل استقلال تونس والتصدي لضرب الحق والعمل النقابي والدفاع عن مطالب الشغالين.
وقال إن الرسالة المرادد تبليغها من خلال هذه التجمعات العمالية والنقابية والمسيرات في كافة ولايات الجمهورية « انه لا مفر لقادة البلاد من الجلوس الى طاولة الحوار مع الاتحاد العام التونسي للشغل من اجل مصلحة البلاد وحلحلة مشاكلها على جميع المستويات ».
يذكر ان هذا التجمع العمالي والنقابي الذي انتظم امام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، أعقبته مسيرة قدر عددها حسب مصادر امنية بحوالي 3 آلاف شخص . وانطلق المتظاهرون من امام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ليجوبوا أكبر شوارع المدينة لويتوقفوا امام مقر ولاية صفاقس رافعين شعارات مناصرة للمنظمة الشغيلة ومناضهة لسياسة التجويع والتفقير والتخويف.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115