إن المبادرة التي يعكف على إعدادها رفقة مجموعة من الشخصيات الوطنية والمستقلين من التيار الديمقراطي مازالت لم تجهز بعد ولكن تقدمت خطوات كبيرة، مشيرا إلى أنهم اختاروا التريث لعدم التشويش على مبادرة اتحاد الشغل وأيضا رغبة منهم في أن تكون هذه المبادرة شاملة وجامعة وتحظى باتفاق الأغلبية، مبادرة تكون صالحة للحاضر وكذلك للمستقبل.
وأضاف غازي الشواشي أن من المنتظر أن تكون المبادرة جاهزة في القريب ويتم الإعلان عنها لكن يجب أولا توفير شروط النجاح قبل إطلاقها لتجنب فشلها منذ البداية . وأكد الشواشي أن مبادرتهم تضمّ الجانب الدستوري والمؤسساتي والانتقال من الوضع الراهن إلى وضع أكثر استقرارا و بسلاسة إضافة إلى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والجانب الأخلاقي وكيفية التعاطي بين مختلف الفاعلين السياسيين والأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني عبر وضع قواعد للعمل وتجاوز رداءة المشهد الموجود إلى جانب وضع خارطة طريق للإصلاحات بعيدا عن التوجهات والحلول الترقيعية لتجاوز أزمة المالية العمومية والتضخم والتصدير والاستثمار ومنوال التنمية، قائلا "نحن اليوم لسنا في حاجة للخروج من منظومة قيس سعيد والدخول في منظومة جديدة فاشلة وعاجزة مثل المنظومة التي سبقت مسار 25 جويلية، مبادرة سيكون عنوانها الأبرز هو الخروج من المنظومة الحالية التي يريد فرضها قيس سعيد والقطع في نفس الوقت مع منظومة ما قبل 25 جويلية، مبادرة تبني على النجاحات وتجاوز الإخفاقات الكثيرة".
كما أعرب الشواشي عن أمله في أن تجد هذه المبادرة تفاعلا ايجابيا من مختلف الفاعلين السياسيين لاسيما وأن الهدف منها ليس فقط تجاوز المرحلة الحالية بل تأسيس للمرحلة المقبلة أكثر استقرار وجدية وعودة الثقة بين التونسيين والدولة. واعتبر الشواشي أن مسار 25 جويلية هو فشل للديمقراطية في تونس ونحن في حاجة إلى ديمقراطية جديدة محصنة وناجعة وقادرة على تحقيق انتظارات التونسيين.