المفاوضة الجماعية والنزاعات الشغلية وما تضمنه من اتهامات باطلة للاتحاد، معربا عن استغرابه من السعي إلى طرح روزنامة للمفاوضات على مستوى وطني في توقيت نراه غير مناسب إذ يتزامن مع أجندة استحقاقات وطنية كبرى يكون من الحكمة والالتزام والمسؤولية العمل على إنجاحها وعدم التشويش عليها. وشدد على أن النقطة المطروحة للنقاش لم تلق
أي تقارب في وجهات النظر وأن الاتحاد مازال ينتظر مقترحا عمليا وجديا وقابلا للنقاش والتطبيق. كما دعت منظمة الأعراف إلى التحلي بالرصانة والهدوء في وقت مصيري ومحدّد في مستقبل تونس ونجاح مسار الانتقال الديمقراطي والكف عن اصطناع المعارك والأزمات الوهمية التي تعيق هذا المسار وتربك الوضع العام الذي لا يتحمل أكثر ممّا هو فيه.
كما كررت المنظمة دعوتها إلى حوار جدي ومسؤول ينخرط فيه الجميع بعمق من أجل تحديد آليات ممارسة الحق النقابي وترشيده، بما فيه الإضراب والصد عن العمل، بما يقلص من الإفراط والغلو والتعسف في استعمال الحق ويحافظ على المناخ العام ويضمن الحقوق الأساسية للمواطنين بما فيها الحق في العمل، واستمرار المرفق العام وديمومة المؤسسات
والحد من نزيف مغادرة المؤسسات الاقتصادية للبلاد واضمحلال أخرى.