أن التوجه السياسي يرتهن الخط التحريري لبعض المؤسسات الإعلامية في تونس العمومية والخاصة. وقد أكدت نتائج دراسة علمية أعدها المركز بخصوص تعاطي عدد من مؤسسات الإعلام (المكتوب والسمعي والبصري العمومية منها والخاصة) مع الحراك الاحتجاجي في تونس، سعيا لشيطنة هذا الحراك بالاعتماد على أداء هذه المؤسسات في فترات ذروة الاحتجاجات خلال شهر جانفي بالنسبة لسنوات 2016 و2017 و2018.
وأوضح الباحث المختص في مجال علم الاجتماع الإعلامي قيس تريعة أن الدراسة تناولت 1800 تقرير إخباريا متعلقا بالاحتجاجات في ذروة الاحتجاجات في الفترات الممتدة بين 20 - 25 من شهر جانفي سنة 2016 و11 - 19 من شهر جانفي سنة 2017 و7 - 16 من شهر جانفي سنة 2018 مشيرا إلى أنها كشفت عن وجود شيطنة للاحتجاجات ودعوات غير مباشرة للمتلقي بهدف دفعه لتبني رأي معارض للاحتجاجات سنة 2016 مقابل تمييع وتجاهل الحراك الاحتجاجي وتراجع التعاطي مع أخباره سنة 2017 فيما شهدت سنة 2018 عودة قوية لاستعمال مصطلحات داعية لاتخاذ موقف معارض للاحتجاجات واستعمال مصطلحات داعية للتهدئة.