وحكومات الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، سلسة من اللقاءات والمقابلات مع عدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين المشاركين في أعمال هذه الدورة ومن بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة «أنطونيو غوتيراس» بحضور المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة.
كما التقى رئيس الجمهورية خلال اليوم الثاني من تواجده في أديس أبابا كل من رئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية سهلي ورق زودي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. وجدّد رئيس الدولة تهانيه للرئيسة الإثيوبية بعد اختيارها بالإجماع في شهر أكتوبر الماضي من قبل البرلمان رئيسة للبلاد كأول سيدة تتولى هذا المنصب في تاريخ إثيوبيا، وعبّر رئيس الجمهورية عن تقديره للجهود والامكانيات التي وفرتها إثيوبيا لإنجاح أعمال قمة الاتحاد الإفريقي، متمنيا أن تساهم هذه القمة في مزيد تعزيز العمل الإفريقي المشترك وتحقيق الاندماج والتضامن والتعاون بين كافة دول القارة.
وأكد رئيس الدولة التزام تونس بدعم انتمائها الإفريقي وسعيها المتواصل إلى مزيد تعزيز علاقاتها وانفتاحها على كافة دول القارة من بينها منطقة شرق إفريقيا حيث انضمت بلادنا مؤخرا إلى السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا، مشدّدا حرص تونس على تنمية علاقاتها مع إثيوبيا في شتى المجالات، ومبرزا أهمية فتح ممثلية دبلوماسية إثيوبية في تونس لخدمة علاقات التعاون بين البلدين.
من جانبها عبرت الرئيسة الإثيوبية سهلي ورق زودي عن تقديرها الكبير لتونس ولتجربة الانتقال الديمقراطي فيها ونوهت بالخصوص بالمكاسب الكبيرة التي حققتها المرأة التونسية بما جعلها تجربة فريدة ورائدة في المنطقة وفي العالم، واكدت الرئيسة الإثيوبية عن استعداد بلادها لمزيد تعزيز تعاونها مع تونس في المجالات ذات الاهتمام المشترك وأكدت على أهمية الاستفادة من أطر التعاون الموجودة على المستوى الثنائي وفي إطار الاتحاد الافريقي من أجل النهوض بالعلاقات الثنائية.