ليلة البارحة في منطقة المزونة خلال تغطية عمليات كر .وفر بين القوات الأمنية والأهالى، على إثر حادثة وفاة ثلاثة تلاميذ جراء انهيار جزء من جدار المعهد الثانوي.
وطالبت النقابة ، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء 16 أفريل 2025، وزارة الداخلية بمحاسبة المسؤولين عنه وإلى إلزام أعوانها باحترام طبيعة عمل الصحفيين ، مذكرة بأن تصوير وسائل الإعلام لقوات الأمن خلال تدخلاتها في فض الاحتجاجات الشعبية والتعامل معها يدخل في خانة الرقابة الشعبية على عمل الجهات الأمنية لضمان احترام القانون وحقوق الإنسان.
وشدّدت النقابة على أنّ الصحفيين ليسوا بأي حال من الأحوال طرفا في الأحداث الميدانية وأنهم ملزمون بمبدأ الموضوعية ونقل الأحداث. ودعت الصحفيين العاملين على تغطية التحركات الشعبية بالمزونة إلى ضرورة توخي الحذر والتحضير الجيّد قبل الانطلاق للتغطيات والتنسيق المسبق مع كافة الأطراف في الميدان من متظاهرين وقوات أمن والاستظهار ببطاقتهم المهنية عند الطلب وارتداء الصدريات والشارات المميزة لهم حتى لا يكونوا هدفا .لأي استهداف متعمد من أي جهة.
كما أوصتهم بعدم التمركز في المنطقة الفاصلة بين المحتجين والأمنيين. والابتعاد عن التجمعات الخطيرة والانتباه إلى ارتفاع مستوى المخاطر وتطور الحالة .النفسية للمحتجين وقوات الأمن ووضع خطة مسبقة للتعامل معهم. وتفادي التواجد الدائم وسط المحتجين لتفادي ردة فعل سلبية في حالات التشنج.
ودعتهم إلى رفع مستوى السلامة بالعمل في شكل مجموعات وعدم الجمع بين صفة صحفي وصفة متظاهر وتعزيز مدبأ التضامن فيما يبنهم وتوثيق الاعتداء .التى قد تطال زملائهم في الميدان.
وأوصت النقابة المصورين الصحفيين إلى استخدام عدسات تصوير ملائمة حتى تتوفر لهم فرصة الابتعاد عن مناطق الخطر. ودعت المؤسسات الإعلامية إلى تخصيص نقطة آمنة للتواصل الدائم مع الصحفيين الميدانيين وتوفير المساعدات اللازمة والعاجلة. ووضعت النقابة أرقاما للتواصل الدائم مع وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وللإبلاغ عن الاعتداءات التي قد تحصل .ولضمان التدخل العاجل.