يوم الجمعة 26 جانفي 2024 بمقر الوزارة، حمادي ولد مايمو، الممثل السامي للتحالف من أجل الساحل (وزير الشؤون الخارجية السابق لموريتانيا) الذي يؤدّي زيارة عمل إلى تونس. وكان اللّقاء فرصة للتطرّق للدور الذي يلعبه التحالف في استقرار المنطقة والتصدي للإرهاب.
وفي مستهلّ اللّقاء، رحب السيّد نبيل عمّار بضيفه وهناه على تعيينه مؤخرا في منصب الممثل السامي للتحالف من اجل الساحل مؤكدا على مساهمة تونس في تحقيق أهداف التحالف على مختلف الأصعدة والتزامها بقيم التضامن والتعاون الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في الساحل الافريقي، خاصة ان المنطقة تعرف منذ مدة اضطرابات وتحولات سياسية ونزاعات امنية وتنافس شرس بين قوى دولية واقليمية تهدد استقرارها ونماءها التي يجب معرفة أسبابها وجذورها العميقة للتوصل الى بلورة حلول شاملة تقطع نهائيا مع الوضع الراهن. كما انتهز السيّد نبيل عمّار الفرصة ليعرب عن ارتياحه لمستوى علاقات الأخوة والتعاون الثنائي التي تجمع تونس ببلدان المنطقة.
من جهته، أشاد حمادي ولد مايمو بحكمة القيادة التونسية في التعامل مع قضايا المنطقة ودورها كعضو في التحالف، مشددا على أهمية وضرورة العمل المشترك على المستوين الدولي والإقليمي خاصة ان منطقة الساحل الافريقي تعاني من عديد الازمات الاقتصادية والأمنية، بالنظر لما تشهده من نشاط متنامي للمجموعات الإرهابيّة وتوسيع أنشطتها الاجرامية مما يفاقم الوضع المتردي لهذا الفضاء، داعيا القوى الدولية والإقليمية لتعزيز مساهمتها وترجمة التزامها المبدئي في الواقع وعلى الميدان وكذلك السعي لتطوير آليات تدخلها بما يضمن استقرار المنطقة بعد موجة من التحولات غير الدستورية و التصدي الناجع للإرهاب الذي ينخر اقتصادها ويهدد كيانها ونموها.