وفي غضون أسبوع سيجتمع الـ25 عضوا في المكتب السياسي في إجتماع اول يترأسه رئيس المؤتمر يقع خلاله افراز لجنة تنفيذية تضم 12 عضوا يُعهد لهم التسيير اليومي لشؤون الحزب كما سيقع التصويت على من سيتولى المنصب من بين المترشّحين لتوليه خلال الاجتماع الاول.
الأمانة العامة
وفق بعض المصادر داخل حزب الوطنيين الديمقراطيين فالأرجح ان يبقى زياد لخضر في ذلك المنصب ولكنه رفض ان يؤكّد المعلومة إذ اكتفى بالقول في تصريح لـ«المغرب» ان المكتب السياسي هو الذي سيقرّر خلال اجتماعه الاول، ولكن رئيس المؤتمر سمير الرابحي اعتبر في تصريح لـ»المغرب» ان رفاق لخضر ليسوا راضين كل الرضا عنه لتقع تزكيته ولكن رغم وجود بعض النقائص منذ توليه الامانة العامة للحزب بعد اغتيال الشهيد شكري بلعيد لكن إجمالا مردوده ايجابي وبالتالي المنطق يفرض ابقاءه على رأس الحزب.
بالإضافة الى المكتب السياسي وقع انتخاب 45 عضوا من بين 63 مترشّحا ليمثلوا الجزء المُنتخب ضمن المجلس المركزي الذي يضم في مجمله حوالي 100 عضو إذ يمثّل منسقو الرابطات الجهوية لحزب الوطنيين الديمقراطيين وممثلو المهجر وممثو منظمة حرّة الذراع النسوي للوطد إضافة إلى ممثلين عن رابطة شباب الوطد باقي هؤلاء الـ100 كأعضاء بصفاتهم.
وسيُكلّف 39 عضوا من بين الـ45 المنتخبين ب13 مكتبا مختصّا صلب الوطد (مكتب العمل النقابي، مكتب الدراسات...) اما الـ6 المتبقين فسيُكلّفون بلجنة المالية ولجنة التحكيم والمصالحة التي تفضّ الخلافات التي قد تحصل داخل الحزب. كما صادق المؤتمرون الـ430 على الوثيقة السياسية العامة ووثيقة العمل الجبهوي ووثيقة الجمهورية الديمقراطية الاجتماعية بالإضافة إلى وثيقة العمل البرلماني والمهام المطروحة وحوالي 20 لائحة تطرّقت لكل المجالات تقريبا كاللوائح السياسية، التنظيمية، الجباية، العربية والدولية، المسائل الدينية، الصحة، الفلاحة والحكم المحلي والإرهاب...
واهم تلك اللوائح والورقات التي صادق عليها نواب المؤتمر الإنتخابي الاول للوطد هي بعض التنقيحات وقع إدخالها على النظام الداخلي واللائحة التنظيمية التي تضبط دور الهياكل والافراد داخل الحزب ووثيقة المهام المباشرة التي تتضمن تحليل الوطنيين الديمقراطيين الموحّدين داخل الحزب للواقع وللوضع في تونس ومن خلاله حدّدوا مهام الحزب ودوره.
الجبهة والحزب اليساري
دور حزب الوطنيين الديمقراطيين يتمثّل اساسا في إنجاز المهام التي صادق عليها المؤتمر ولكن لا يمكنه ان يقوم بها سوى داخل الجبهة الشعبية التي يعتبرها الوطنيون الديمقراطيون الموحّدون الذين إصطفوا وراء الشهيد شكري بلعيد خيارا استراتيجيا وأداة للعمل السياسي والتنظيمي ولكن قيادته ترى في الجبهة الشعبية حزبا يساريا كبيرا.
والطريق نحو هذا الحزب السياسي الكبير يمرّ اساسا عبر رؤية تنظيمية متقدّمة على ماهي عليه الجبهة الشعبية حاليا و كان من المفترض ان يُفرز المؤتمر الإنتخابي الاول ورقة تتضمن مقاربة تنظيمية ورؤية سياسية للحزب اليساري الكبير من وجهة نظر الوطد ولكن وقع تأجيل الاعلان عنها وطرحها على بقية رفاق الوطد في الجبهة الشعبية وفق ما أكّده رئيس المؤتمر الإنتخابي للحزب سمير الرابحي لـ«المغرب».