اكّد رئيس مجلس شورى حركة النهضة فتحي العيادي، في تصريح لـ«المغرب» ان جدول أعمال الدورة 64 لمجلس الشورى التي ستنعقد نهاية الأسبوع الجاري، ستنحصر في المصادقة على اللوائح التي ستعرض على المؤتمر العاشر لحركته. وقال العيادي ان اللجان المكلفة بصياغة اللوائح والقانون الأساسي ستقدم في أشغال أخر دورة لمجلس الشورى مشاريعها بعد إدراج التعديلات المقترحة من اجل المصادقة عليها.
واشار العيادي الى ان مؤسسات الحركة لن تشهد تغييرات جذرية في هيكلتها، قائلا انه سيقع أحداث مؤسسات وهياكل إستراتيجية بالإضافة الى مؤسسات تحكيمية وللمراقبة والمتابعة. وان المؤتمر كذلك سيحسم في مسألة تخصص الحركة في الشأن السياسي والانتقال لحزب مدني.
وأضاف العيادي ان المؤتمر العاشر لحركة النهضة سيكون مؤتمرا عاديا يصادق على اللوائح وينتخب قيادة الحركة، وذلك في ردّه على ما يطالب به بعض من ابناء حركته وهو ان يكون المؤتمر العاشر «مؤتمرا تأسيسيا ثانيا» وان لا يكون شبيها بالمؤتمر التاسع الذي رحّل كل الخلافات إلى المؤتمر الحالي.
لكن تصريحات رئيس مجلس الشورى تقابلها معطيات من داخل الحركة تفيد بان هذه الاخيرة قررت ترحيل ملف المكتب التنفيذي الى المؤتمر للحسم فيه، وهو ما يقره ضمنيا سامي الطريقي عضو مجلس الشورى، الذي اكّد ان مجلس الشورى لم يصدر قرارا بترحيل الملف للمؤتمر ولكن التوجه العام صلبه يتجه الى ذلك. كما تحدّث الطريقي عن وجود تصورات مختلفة قد تثار في المؤتمر العاشر الذي ينعقد من منطلق انه «سيدّ نفسه» وان توافقات مجلس الشورى قد لا تلزمه، لكن الطريقي يستبعد ان يقع إلغاء كل الأعمال التحضيرية، في إشارة الى اللوائح الهيكلية والمضمونيّة.
لكن القائدين وان اختلفت حدة إقرارهما بوجود نقاط لم تحسم بعد، لا يعلنان صراحة وجود اصطفاف في الحركة، التي تتجه.....