الجبهة الشعبية على بقية أطياف المعارضة والمجتمع المدني مبادرة من اجل إنقاذ تونس تتضمن عديد المحاور التي تشمل مستويات مختلفة فالقائمون على بلورة هذه المبادرة انطلقوا من قاعدة وجود أزمة كبيرة في البلاد على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقيمية في حاجة الى «إنقاذ» وإلى «تصحيح المسار الثوري».
ومن اولى النقاط التي تتضمنها مبادرة إنقاذ تونس هي المسار الثوري ومسار تحقيق العدالة الإنتقالية والكشف عن الإغتيالات السياسية خاصة انها ترى ان الائتلاف الحاكم ممثلا في النهضة والنداء يتجه نحو تسوية تاريخية بين المنظومة التجمعية في شكلها الجديد وحركة النهضة تحت عنوان الوحدة الوطنية والمصالحة الشاملة لدفن الثورة وغلق عديد الملفات من بينها قضيتا الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي التي تحرج خاصّة حركة النهضة التي تتجنب المحاسبة، وفق تعبير عضو المجلس المركزي للجبهة الشعبية لطفي بن عيسى.
وفي تصريح لـ«المغرب» اعتبر عضو المجلس المركزي لطفي بن عيسى أن التحالف الإستراتيجي بين حزبي النهضة والنداء يشكّل خطرا على تونس وعلى الثورة وسيعمّق الازمة التي تعيشها تونس وأنه يسير نحو تحالف هدفه الأساسي ضم قوى من المنظومة القديمة التي اتخذت شكلا آخر الى رموز الإستبداد والرجعية ممثلة في حركة النهضة على حدّ تعبيره.
مؤتمر لمكافحة الإرهاب دون الحكومة
كما ستطرح الجبهة الشعبية في إطار مبادرتها وفق بن عيسى عقد مؤتمر وطني لمكافحة الارهاب بإعتبار انها ترى ان السلطة لم يعد لها اي إستعداد لعقده في اطار تصفية الملفات العالقة وتجنب كل ما من شانه ان يحرج التجمعيين او حركة النهضة خاصة ان هذا المؤتمر كان سيحرجها لتورطها في تغلغل الإرهاب في تونس وقد وقع التخلي عنه باعتبارها احد اركان الائتلاف الحكومي لكن الجبهة ستعمل مع الاطراف الديمقراطية على تنظيم مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب سواء وافقت عليه الحكومة وشاركت فيه او بدونها.
وتتضمن مبادرة إنقاذ تونس محورا متعلقا بمكافحة الفساد وابعاده ....