ليست بمعزل عن الضلوع في الهجمات المنظمة ضدها وعلى رأسها حراك شعب المواطنين كما تقول الجبهة.
لم يكن الحوار الذي ادلى به رئيس الجمهورية لعدد من الإذاعات الاربعاء الماضي هو أول الحوارات التي وجه من خلالها نقدا واتهامات للجبهة الشعبية من بينها ممارسة الإرهاب الفكري واعتبارها «لا تمثّل إلا جزءا ضئيلا من الشعب” وليس رئيس الجمهورية الوحيد الذي يوجه الاتهامات للجبهة، فالجبهة لها من العداوات والخصومات السياسية ما يكفي لتكون في موضع تلقي الاتهامات من احزاب سياسية عديدة سواء كانت المشاركة في الإئتلاف الحاكم او من احزاب المعارضة.
فالجبهة الشعبية التي ترفض التعامل مع حركة النهضة وتحملها المسؤولية السياسية والاخلاقية للإغتيالات السياسية وتغلغل الارهاب في تونس ولا تزال تقاطع كلمات قياداتها كلما كان هناك مجال ولعل احدثها مقاطعة وفد الجبهة لكلمة علي العريض خلال مؤتمر التيار الديمقراطي رغم ان قيادات النهضة تتجنب منذ فترة إصدار تصريحات مباشرة تهاجم من خلالها الجبهة الشعبية ولكنها تلميح الى ذلك وفي بياناتها الرسمية لا تتوانى عن تحمليها بعض المسؤوليات وتوجيه الاتهامات لها خاصة اذا تعلق الأمر بالوقوف وراء توسع رقع الإحتجاجات الإجتماعية واتخاذها منحى عنيفا.
فأنذاك وباندلاع الإحتجاجات الإجتماعية في جانفي الماضي كانت الجبهة الشعبية موضع اتهامات من طرف الأحزاب المشاركة في الحكومة وحتى من طرف رئيس الجمهورية تلميحا بتأجيج تلك الإحتجاجات لأسباب سياسية ومن ثم خلال اللقاء الصحفي الذي اجراه خلال زيارته للبحرين والذي قال فيه “في تونس يوجد أيضا يسار متطرف وهو أشرس من نظيره الإسلامي ونحن كذلك نقاومه”.
ولكن رغم تجنب قيادات النهضة خاصة الإدلاء بتصريحات يهاجمون من خلالها الجبهة الا ان الجبهة الشعبية تعتبر ان الذراع الإعلامي للحركة والصفحات التابعة لها في مواقع التواصل الاجتماعي تروّج لما لا تصرّح به قياداتها وتشن حملات تشويه ضد رموز الجبهة ولعل أبرزها تلك التي طالت ناطقها الرسمي والاموال والسيارة التي قيل انه تلقاها من دولة الإمارات.
النائب عن الجبهة الشعبية عمار عمروسية اعتبر في تصريح لـ”المغرب” ان الجبهة ومنذ نشأتها وخاصة في المحطات المهمة سواء تعلق باستحقاق انتخابي او بنهوض حراك اجتماعي تشتد الحملات عليها بهدف التشويه والتضييق ومحاولة ادخال الارباك في صفوف مناضليها وقال “هناك اطراف في الحكم ضالعة في حملات التشويه الممنهجة والمنظمة ضد الجبهة وخاصة حركتي النهضة ونداء تونس وما يلفت الانتباه تكفل رئيس الجمهورية بنفسه باعطاء شحنات اضافية لحملات التشويه ضد الجبهة والتي وصلت في كلمته الاخيرة حد اتهامها دون وجه حق بممارسة الارهاب الفكري “.
الجبهة الشعبية والمعارضة
ولا يقف الإتهام بالوقوف وراء الحملات التي تُشنّ ضد الجبهة الشعبية حد الأحزاب المشاركة في الحكومة وخاصة حركتي نداء تونس والنهضة لتتهم الجبهة الشعبية أطرافا في المعارضة ايضا بالضلوع في تشويهها لإضعاف موقعها في المعارضة وإحتلال موقعها لبديل عن الإئتلاف الحكومي وتقصد الجبهة الشعبية .....
لقراءة بقية المقالاشترك في المغرب إبتداء من 20 د