العملية الارهابية في جربة تونس تستنكر وتتضامن

ببالغ الحزن والاسى تلقينا انباء اطلاق النار العشوائي في جزيرة جربة، ونتوجه في هذا المصاب الجلل الى أسر الضحايا والمصابين

بتعازينا لهم وبدعواتنا بالشفاء للمصابين. وجدت تونس توازنها ساعات بعد الهجوم المسلح على معبد الغريبة، لتقف متضامنة متعاطفة خلف اسر الضحايا والمصابين، وعبرت مكونات المجتمع والسلطة واحزاب المعارضة عن ادانتها للهجوم وعن مواساتها لاسر الضحايا الـ5 وتمنياتها للمصابين بالشفاء والتعافي. حالة من الذهول هيمنت على البلاد منذ الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء بعد ورود انباء عن اقدام عون من الحرس الوطني على قتل زميله والاستيلاء على سلاحه قبل التوجه الى حارة اليهود بحومة السوق من جزيرة جربة حيث بادر باطلاق نار عشوائي اسفر عن مقتل ثلاثة افراد على عين المكان واصابة اخرين لتنتهى الفاجعة بالقضاء على الماهجم. هول الفاجعة اصاب الجميع بالذهول، على على الصعيدين الرسمي او الاهلي. وعرفت الساعات الاولي من الهجوم حالة من الذهول والحيرة التي يبدو انها كبلت الجميع قبل ان يقع التدارك على كل الاصعدة، وقد تواترت الخطابات الرسمية والمجتمعية المعلنة عن مواقف واضحة وصريحة، وهي ادانة العملية ومواساة اسر الضحايا وطمأنة التونسيين والسياح بعودة الامن والاستقرار لجزيرة جربة، اذ بعد نشر بلاغين، الاول لوزارة الداخلية بعد ساعتين من نهاية الهجوم اعلنت فيه عن الحادثة وما خلفته من خسائر بشرية وقدمت فيه جملة من المعطيات الاولية، اما الثاني وهو بلاغ وزارة الخارجية فقد حددت فيه جنسية الضحيتين من زوار المعبد اليهودي، احدهما تونسي والاخر فرنسي تونسي. وقد اختارت السلطة التونسية ممثلة في الرئيس قيس سعيد مساء امس ان تتوجه بخطاب القي في مستهل اجتماع لمجلس الامن القومي ، انطلق بالترحم على عناصر الامن الذين وصفهم بشهداء الواجب الوطني وقال انهم قتلوا دفاعا عن الوطن، كما توجه باحر بعبارات التعازي لاسر الضحايا من المدنين واعلن ان السلطة اصدرت اوامر للاحاطة بالمصابين ونقلهم الى المستشفى العسكري. ولم يغفل الرئيس عن الاشارة الى ان البلاد آمنة وستظل آمنة، وان العملية الاجرامية التي شهدتها جزيرة جربة لن تنجح في زعزعة الاستقرار ولا في زرع الفتنة، ليطمئن الشعب التونسي وكل العالم، وفق قوله ، بان تونس كانت ولا تزال وستظل ارض التسامح والتعايش السلمي وانها ستبقى دائما الخضراء العزيزة ، كما اكد ان الدولة ومؤسساتها ستستمر في العمل ولن تتاثر بمحاولة زعزعة استقرارها كما رغب في ذلك منفذ الهجوم او الجهات التي تقف وراءه. مذكرا بان كبرى دول العالم شهدت عمليات اجرامية مماثلة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115