قبل أيام من فتح باب الترشح للانتخابات: السلطة والمعارضة تلتقيان في الكشف عن مخاوفهما

منذ ان أعلن عن موعد يوم الاقتراع في الدور الاول للانتخابات الرئاسية ثم الكشف عن تفاصيل الرزنامة الانتخابية

وعن الاجراءات التي يحب اتباعها للترشح لهذا الاستحقاق، تعيش البلاد على وقع أزمنة متنافرة تؤثر بشكل سلبي على المناخ الانتخابي.

مناخ لمح رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله لوزير الداخلية ولكاتب الدولة المكلف بالامن الى انه يتعرض لمحاولة تأجيج بشتى الطرق مما يتطلب مضاعفة الجهود وفرض احترام القانون ضد كل محاولات توتير الأوضاع الاجتماعية بشتى الطرق، او محاولات اللوبيات التاثير من وراء الستار في العملية الانتخابية.

كلمات الرئيس التي قد تؤول على انها توجيه انتقادات واتهمات لخصومه السياسين سواء منهم من يزمعون الترشح للاستحقاق القادم او المقاطعين، قد تفهم على انها اقرار ضمني بان المناخ الاجتماعي قبل اسابيع معدودة من الاستحقاق الانتخابي متوتر وقد يتأجج لاسباب عدة.

توتر المناخ الاجتماعي ليس بمعزل عن بقية المشهد السياسي والانتخابي والقضائي والاقتصادي. المشهد العام اليوم في تونس يخيم عليه التوجس والخشية اللتين يعرب عنهما كل طرف في العملية السياسية، سلطة ومعارضة، وقد عبر الرئيس عن ما يعتبره محاولات لتأجيج الوضع واعربت عدة احزاب في المعارضة عن مخاوفها من عدم توفر الشروط الموضوعية للانتخابات.

انتخابات اعلن 11 مرشحا الى حد الان عن نيتهم التنافس فيها، كما اعلنوا بشكل منفصل كل بطريقته عن ما يمكن اعتباره مطلبا مشتركا يتمثل في تنقية مناخ الانتخابات وتوفير شروط التنافس النزيه بين المرشحين الذين يفترض ان عددا منهم اليوم في مرحلة اعداد ملفات ترشحهم وجمع التزكيات اللازمة.

مرحلة انتخابية تجرى في ظل زمن قضائي شهد في الاسابيع الاخيرة تسارع وتيرة اصدار احكام في قضايا تلاحق نشطاء سياسين وحقوقيين واعلاميين وعضوين سابقين في هيئة الانتخابات، والكشف عن بعض التعثرات في الملف الاقتصادي والمالي، مما قد يؤثر على ايقاع الانتخابات عاجلا ام آجلا.

تاثير لا يمكن اليوم تقديره او توقعه في ظل الضبابية التي تهيمن على الساحة التونسية، وغياب التفاصيل الكافية لاثارة النقاش العام حول مختلف القضايا التي قد تكون الانتخابات عنصر تجميع فيها: اليوم في زمن ما قبل الحملة الانتخابية او اثناء الحملة. هذا الغياب يمكن ان يؤثر في المشهد الذي يتحرك بتثاقل لايتناغم مع وقع الرهان الانتخابي

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115